نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصادر خاصة: الطّريق بين الثنائي الوطني وسلام سالكة لتشكيل الحكومة وحوارات مرتقبة, اليوم الأربعاء 15 يناير 2025 07:19 مساءً
أما وقد بدأ الرئيس المكلَّف تشكيل الحكومة في لبنان، نواف سلام، استشاراته النيابية غير الملزمة، أفادت مصادر موقع المنار بأن الأمور ليست مقفلة بين الثنائي الوطني والرئيس سلام، وأن الطريق بين الجانبين سالكة ومُعَبَّدة.
صحيح أن الثنائي الوطني لم يسمِّ سلام لتشكيل الحكومة، ولم يحضر جلسة الاستشارات النيابية غير الملزمة، لكن ذلك لم يمنع، وفقًا لمصادر مطلعة لموقع المنار، إمكانية التوصل إلى مخرج للأزمة الراهنة، لأن النوايا لدى الطرفين وتجاه العهد الجديد تتسم بالإيجابية، ما يسمح بفتح “كوة أمل” تخرج الموقف من عنق الزجاجة.
وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب إبراهيم الموسوي، أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيلتقي الرئيس المكلَّف نواف سلام صباح الجمعة لبحث مجريات تشكيل الحكومة.
وأعلن الموسوي، في مقابلة مع موقع المنار الإلكتروني، أن سلام قد يلتقي إحدى قيادات حزب الله الأساسية، وبناءً على هذا اللقاء سوف يتحدد أفق المرحلة المقبلة. كما كشف أن مشاركة الثنائي الوطني في الحكومة، من عدمها، ستحددها تلك اللقاءات.
الرئيس بري يعبر عن تفاؤله وسلام منفتح على كل الطروحات
بالتزامن مع دفع إيجابي كبير يقوم به الرئيس بري، أوضحت مصادر موقع المنار أن حزب الله ليس لديه أي موقف سلبي تجاه نواف سلام كمرشح لرئاسة الحكومة، وإنما الموضوع كان متعلقًا بطريقة سير الأمور وما وصلت إليه بشكل غير معتاد.
وأفادت المصادر بأن الرئيس نواف سلام التقى أصدقاء له مقربين من حزب الله، وعبَّر عن حرصه على أن تكون هناك حكومة تمثل كل الكتل النيابية. كما أكد استعداده للحوار والتفاهم والانفتاح على كل الطروحات.
وفي هذا السياق، شدد النائب الموسوي على أن الجميع يحتكم إلى سقف التوافق الوطني واحترام وتنفيذ اتفاق الطائف، مع استثناءات قليلة لا تقدم ولا تؤخر في مسار الأمور.
تغيّب كتلتي “الوفاء للمقاومة” و”التنمية والتحرير” ليست تعبيراً عن موقف سلبي
هذا، وأفاد مراسل المنار نقلاً عن مصادر، بأن تغيب الثنائي الوطني عن الاستشارات النيابية غير الملزمة، يعكس رسالة سياسية واضحة وموقفًا سياسيًا يرتبط بالتراجع أو التملص من تفاهمات أُبرمت قبل أو بعد الاستحقاق الرئاسي، وقبيل بدء الاستشارات النيابية الملزمة في القصر الجمهوري التي أفضت إلى تسمية الرئيس المكلف نواف سلام.
وأكدت مصادر المنار، أن تغيّب كتلتي “التنمية والتحرير” و”الوفاء للمقاومة” ليس تعبيرًا عن موقف سلبي، بل في إطار تحذير من خطورة تجاوز التفاهمات الأساسية التي تُبنى عليها الاستحقاقات السياسية، مع التأكيد على أهمية الشراكة الوطنية واحترام الميثاق الوطني، بما يعزز تشكيل حكومة قوية وميثاقية.
ويستمر الرئيس المكلف في مشاوراته مع جميع النواب والكتل، حيث يحرص على عدم إقصاء أي طرف من المكونات السياسية والطائفية. ورغم اختلاف بعض الأصوات، كالقوات اللبنانية والنائب مارك ضو، حول مسألة المشاركة، فإن الإجماع الوطني يبقى على ضرورة شمولية الحكومة.
وبحسب ما نُقل عن بعض النواب الذين التقوا الرئيس المكلف، فإن نواف سلام يركز على تسريع تشكيل الحكومة، مع الالتزام بإشراك كافة الأطراف السياسية في الحكومة العتيدة. كما شدد على أهمية أن تنال الحكومة ثقة مجلس النواب كي تتمكن من مباشرة عملها سريعًا لمواجهة التحديات المقبلة.
وكان لافتاً اليوم، انضمام النائب أديب عبدالمسيح إلى كتلة الكتائب اللبنانية المكونة أصلاً من (4) نواب، ليصبح عدد أعضائها (5)، مما يُتيح لها المطالبة بتمثيل وزاري، وفقًا لمعيار توزيع الحصص الذي يفترض أن لكل خمسة نواب الحق بوزير.
تُعتبر هذه الظاهرة إحدى السمات الفريدة للمشهد السياسي اللبناني، حيث يشهد البرلمان انتقالات سريعة بين الكتل السياسية، حتى وإن كانت توجهاتها أو مبادئها متباينة أو متضاربة.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق