تقف ياسمين، البالغة من العمر 42 عامًا، أمام محكمة الأسرة لتروي قصتها المؤلمة بعد زواج دام 18 عامًا أثمر عن ولدين. تعمل ياسمين مساعدة طبيب، بينما زوجها موظف في مطبعة. تحملت طوال سنوات زواجها عيوب زوجها، منها تسلط أهله، مشاجراته على أمور تافهة، إضافة إلى تعرضها للإهانة والضرب بشكل متكرر.

تحدثت ياسمين لـ"تحيا مصر" عن اللحظة التي قلبت حياتها رأسًا على عقب قائلة: "في أول أيام عيد الأضحى كنا نستعد للذهاب إلى منزل حماتي. علق زوجي على الميكب الذي وضعته، وقال إنه مبالغ فيه ولا يليق. رغم أنني أوضحت له أنه مكياج بسيط، مسحته أمامه لإرضائه، لكنه غادر المنزل وذهب إلى بيت والدته ولم يعد منذ ذلك الحين، أي لمدة سنة ونصف".

وأشارت ياسمين إلى أنها لم تتوقع أن يصبح الميكب سببًا لهدم حياتها الزوجية: "عندما خطبني كنت أضع ميكب ولم يكن يرتدي أي اعتراض، وحتى بعد الزواج كنت أضعه ولم يعترض. في ذلك اليوم فقط قرر أن يعترض ويغادر المنزل دون تفسير واضح. لو أنه أخبرني بأنه يضايقه، لكنت توقفت عن وضع الميكب تمامًا".

إهمال وإنكار للحقوق

تطرقت ياسمين إلى الوضع المادي والمعنوي الصعب الذي عانته خلال فترة هجر زوجها: "زوجي لم يعد إلى البيت ولم ينفق على أولادنا طيلة هذه الفترة. لجأت إلى رفع دعوى نفقة بدون محامٍ، وتم الحكم لي ولأولادي بحقوقنا. لكن بدلاً من أن ينفق على أولاده، أنفق عشرات الآلاف على المحامين لمحاولة التخلص من حكم النفقة. لو كان دفع هذا المال لأولاده لكانوا فرحوا به."

وأضافت ياسمين أن عائلة زوجها لم تتعاطف معها أو تسعَ لحل الخلاف وإعادة زوجها إلى المنزل: "لا أفهم ما الذي فعلته ليعاملني هو وأهله بهذه الطريقة. عندما طلبت منه المال لأولادنا، كان رده ببساطة: اذهبي إلى المحكمة".

القرار الحاسم

أوضحت ياسمين أنها بعد صبر طويل قررت اتخاذ خطوة الخلع قائلة: "لم يعد يسكن معنا في البيت ولا يعترف بمسؤولياته كزوج وأب. لماذا أتحمل وجوده على ذمتي؟ قررت رفع دعوى خلع لأتمكن من استخراج معاش والدي، فهو لم يترك لي خيارًا آخر."

أنهت ياسمين حديثها بتأكيدها على شعورها بالخذلان قائلة: "لم أكن أتوقع أن يصبح الميكب سببًا لهدم بيتي. تحملت كثيرًا طوال 18 عامًا، لكن الآن عليّ أن أبدأ حياة جديدة من أجل أولادي ومن أجل نفسي".