تستعد المفوضية الأوروبية للبدء في مشاوراتها يوم الثلاثاء 14 يناير الجاري، بشأن الحزمة السادسة عشرة من العقوبات ضد روسيا، وذلك في خطوة تأتي تزامنًا مع الذكرى الثالثة لبدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

تفاصيل المشاورات الأوروبية

بحسب وسائل إعلام بولندية، أشارت إلى أن المشاورات ستجمع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتبادل المقترحات والمخاوف المتعلقة بالحزمة الجديدة من العقوبات. 
وتهدف هذه المشاورات إلى تحديد الإجراءات المناسبة التي ستعتمدها دول الاتحاد الأوروبي لمواجهة استمرار التصعيد في الأزمة الأوكرانية.

ووفقًا لوسائل الإعلام، فإن بولندا، التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي حاليًا، تسعى إلى تمرير هذه الحزمة في الوقت الذي يوافق الذكرى السنوية الثالثة للعملية العسكرية الروسية، في محاولة للضغط على موسكو على الساحة الدولية.

العقوبات وتأثيرها على أوروبا

وقد أظهرت التقارير أن العقوبات المفروضة على روسيا منذ بداية النزاع الأوكراني أثرت سلبًا على الدول الأوروبية نفسها، حيث أدت إلى ارتفاع أسعار الكهرباء، الوقود، والمواد الغذائية في العديد من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. 
وعلى الرغم من محاولات الاتحاد الأوروبي فرض مزيد من الضغوط على روسيا، إلا أن بعض الدول الأوروبية بدأت تشعر بتداعيات تلك العقوبات على اقتصاداتها.

التعليق الروسي على العقوبات الأمريكية

في سياق متصل، علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، قبل مغادرته البيت الأبيض. وقالت زاخاروفا لإحدى وسائل الإعلام الروسية: البعض يترك بصمة في التاريخ بينما لا يترك البعض الآخر سوى الأثر

وكانت إدارة بايدن قد فرضت عقوبات جديدة على 13 شخصية روسية، بينهم مسؤولون كبار ومدراء تنفيذيون في شركات نفطية كبيرة، بالإضافة إلى أكثر من 30 شركة روسية تعمل في قطاع خدمات حقول النفط.

بايدن يعزز العقوبات قبل مغادرته البيت الأبيض

وتسعى إدارة بايدن إلى تعزيز الضغوط على روسيا من خلال فرض المزيد من العقوبات، بالإضافة إلى ضخ الأموال والمساعدات العسكرية إلى أوكرانيا قبل مغادرته البيت الأبيض في 20 يناير الجاري. ومن المتوقع أن يتولى الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب الرئاسة خلفًا لبايدن، حيث وعد خلال حملته الانتخابية بالعمل على تسوية النزاع الأوكراني في أسرع وقت ممكن.

وتستمر الأوضاع السياسية في أوروبا والولايات المتحدة في التأثر بالأزمة الأوكرانية، حيث تسعى الدول الغربية إلى فرض مزيد من العقوبات على روسيا، في وقتٍ تواجه فيه تأثيرات سلبية على اقتصاداتها الداخلية.