قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة كانت على وشك الانهيار لولا انتخابه رئيسًا، معتبرًا أن عودته إلى البيت الأبيض جاءت في الوقت المناسب لتصحيح مسار البلاد.

انتقادات لإدارة بايدن

في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أعرب ترامب عن أسفه للسياسات التي انتهجتها إدارة بايدن، مشيرًا إلى أنها أسهمت في إعادة التضخم، الانسحاب الكارثي من أفغانستان، واندلاع الصراعات الدولية بين روسيا وأوكرانيا وإسرائيل وحماس.

فشل الديمقراطيين

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الشعب أدرك خلال غيابه أن الديمقراطيين غير قادرين على الحكم، واصفًا سياساتهم بأنها "مروعة وغير فعالة". كما شدد على أن الأجهزة الإلكترونية المُصنَّعة في الصين تشكل تهديدًا يفوق خطر تطبيق "تيك توك"، وأكد على ضرورة طرد المهاجرين غير النظاميين القادمين من السجون وأعضاء العصابات.

قضايا داخلية وأزمات عالمية

وفيما يخص الأزمات الداخلية، وصف ترامب ما حدث لكاليفورنيا بسبب حرائق الغابات بأنه "أمر لا يُصدق". أما على الصعيد الشخصي، أوضح أنه خلال ولايته الأولى تجنّب إصدار عفو عن نفسه لأنه لم يرتكب أي خطأ، رغم ما وصفه بـ"أربع سنوات من الجحيم" بسبب إدارة بايدن وإنفاق ملايين الدولارات على الرسوم القانونية.

إصلاحات مستقبلية

وأكد ترامب أن إصلاح المشكلات التي تواجه الولايات المتحدة سيستغرق وقتًا وجهدًا ومالًا، لكنه شدد على أن جميع التحديات قابلة للحل، معتبرًا أن عودته إلى البيت الأبيض تثبت فشل سياسات "اليسار الراديكالي" التي وصفها بـ"الفظيعة".

تنصيب تاريخي وسط تحديات

أدى دونالد ترامب اليمين الدستورية، الاثنين الماضي، ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، خلفًا لجو بايدن. كما أدى جيه دي فانس اليمين نائبًا له.
وجرى تنصيب ترامب داخل قبة الكابيتول وسط إجراءات أمنية مشددة بعد حملة انتخابية شهدت تصاعد العنف السياسي ومحاولتي اغتيال استهدفتاه. وبسبب البرد القارس، تم نقل مراسم التنصيب من شارع بنسلفانيا إلى داخل مقر الكونجرس.

ترامب وتحديات العودة

عودة ترامب إلى الرئاسة تُعد انتصارًا كبيرًا بعد أن نجا من محاولتي مساءلة واتهامات جنائية، ويُنظر إلى ولايته الثانية على أنها اختبار جديد لقدراته على التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الولايات المتحدة.