نشر في الشروق يوم 22 - 01 - 2025

إلتقى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، اليوم الاربعاء، نظراءه من بولونيا وإسبانيا وفنلندا والأردن، في إطار مشاركته في فعاليّات الدّورة ال 55 للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس (سويسرا)، وتباحث معهم سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون والاستحقاقات الثنائية المقبلة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
فقد مثّلت متانة علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين تونس وبولونيا، والشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي وسبل تطويرها، أبرز محاور لقاء النفطي بنظيره البولوني "رادوسلاف سيكورسكي"، وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية.
وأشاد الطرفان خلال اللقاء، بالنتائج المثمرة للزيارة التي كان أداها النفطي الى العاصمة البولونية فرصوفيا في شهر ديسمبر الماضي، وبالآفاق الواعدة المُتاحة لتطوير التعاون الثنائي في ضوء نتائج هذه الزيارة، خاصة في مجالات الطاقات المتجددة وتكنولوجيات الاتصال الحديثة والفلاحة المستدامة والفسفاط، فضلا عن ترويج زيت الزيتون التونسي في السوق البولونية، ومزيد تطوير تدفّق السياح البولونيين على الوجهة التونسية.
كما تطرّقا إلى سبل تطوير الشراكة القائمة بين تونس والاتحاد الأوروبي، لاسيما وأن بولونيا ترأس حاليا مجلس الاتحاد الأوروبي، فضلا عن تبادل وجهات النظر بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك في ظل المتغيرات المتسارعة إقليميا ودوليا.
كما التقى وزير الخارجية، نظيره الاسباني "خوسيه مانويل ألباريس بوينو"، وفق بلاغ ثان لوزارة الخارجية، حيث نوها بعلاقات الصّداقة والتّعاون التاريخيّة المتميّزة الّتي تجمع البلدين، مشيرين الى أن هذه السّنة تصادف الاحتفال بالذّكرى الثّلاثين لإبرام معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقّعة سنة 1995 بين تونس واسبانيا.
وأكّد النفطي، أهميّة العمل المشترك من اجل إضفاء دفع جديد على علاقات الصداقة والتعاون الثّنائيّة، من خلال تعزيز تبادل الزيارات رفيعة المستوى واستكشاف فرص أخرى في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتّجارية والسياحية، مع التّأكيد على أهميّة تعزيز التّعاون الثّنائي في المجالين الأكاديمي والثّقافي عبر دعم دور الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي.
من جهته، أكّد الوزير الاسباني حرص بلاده على مزيد الارتقاء بالعلاقات التونسية الإسبانية، من خلال الإعداد الجيّد للاستحقاقات الثنائية والدولية والأممية القادمة وحسن تنفيذها في تونس واسبانيا، مؤكدا مساندة بلاده للشراكة التونسية الأوروبية.
وتحادث وزير الخارجيّة كذلك مع وزيرة خارجية فنلندا "ايلينا فولتونان"، حسب ما ورد في بلاغ ثالث لوزارة الخارجية، واتفقا على حسن إعداد الاستحقاق الثنائي المقبل في موفّى الرّبع الأوّل من هذه السّنة بالعاصمة الفنلندية هلسنكي، تدعيما لعلاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين.
ووفق بلاغ رابع لوزارة الخارجية، أجرى النفطي لقاء مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤن المغتربين الأردني أيمن الصفدي، حيث أكدا على عراقة الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين، وحرص حكومتي البلدين على مزيد دعم علاقات التعاون وتطويرها في المجالات ذات الأولوية، من خلال الإعداد الجيّد للاستحقاقات الثنائية المقبلة.
وتم التأكيد خلال اللقاء، على أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بين تونس والاردن حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة.
الأخبار

.