مازالت وزارة الداخلية المصرية تسطر جهودها وتضحياتها بدماء شهدائها حفاظاً على سلامة المواطنين وانتشار الأمن والأمان بربوع الجمهورية وما شهدته محافظة الفيوم اليوم من أحداث خير دليل وإثبات صريح لإصرار رجال الأمن على مواجهة كافة الجرائم والتصدي لها.

بداية أحداث بنك الفيوم

وفي سطور نكشف لكم تفاصيل واقعة بنك مصر فرع الفيوم والتي حدثت وسط اعداد غفيره من المواطنين الأبراء ولولا وطنية رجال الأمن بمديرية أمن الفيوم وشجاعتهم وعدم تعاونهم لحظة واحدة  في الحفاظ على أمن المواطنين  لكان راح بسبب هذه الواقعة العديد من المواطنين الأبرياء.

بدأت أحداث الواقعة بنك مصر في الفيوم، في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا حيث تواجد عميل لبنك مصر فرع الفيوم يدعى مؤمن محسن برهومة  وليست هذه المرة الأولى التي يتردد فيها هذا  العميل على فرع البنك ، ولم يكن سطواً مسلحاً على البنك كما ذكرت بعض الصفحات ، كان ذلك العميل للبنك له حساب مدخرات في البنك.

تردد العميل على البنك

 ومنذ اربعة أيام  كان يتردد على البنك لصرف عائد مدخراته ((الفوائد)) ولكن كانت المشكله أنه يطلب ذلك قبل موعد استحقاق العائد ، وهذا مخالف لسياسة البنك فكان يقابل طلبه بالرفض إلى أن جاء اليوم وهو في كامل غاضبه يطالب بصرف عائد مدخراته وكالعادة تم رفض فارتفع صوته على الموظفين الأمر الذي أثار انتباه الحضور ومن هنا بدء في تعامل الموظفين بكل عصبية وشدة فطلبت إدارة الفرع من الأمن بإخراجه من الفرع إلا أنه بدء في مقاومة أفراد الأمن الخاص بالفرع وفجأة أخرج آلة حادة  من بين طيات ملابسه وبدأ في التلويح يميناً ويساراً باتجاه أفراد الأمن الخاص حتى بدأ في إصابة أحدهم وبدأت الصرخات تعلوا من العملاء الموجودين داخل البنك.

التصدي للعميل

وطلبت إدارة البنك التدخل من قبل رجال الشرطة المكلفين بتأمين البنك، وذلك للتصدي لهذا العمل العدائي الذي تسبب في زعر المواطنين  ، وكان ضمن شرطة الحراسة ، الشهيد العقيد فتحي عبد الحفيظ والذي فور إبصاره هذا العنف وما وجده على العميل من حالة هياج  ، فتدخل العقيد فتحي  بكل قوة ودون تردد تجاه العميل ، إلا أن قضاء الله وقدره واقع لا محال وأثناء دفاعه عن المواطنين الأبرياء ، تلقى طعنه أنهت حياته كما أصيب نقيب شرطة محمد حسام الدين ،وأمين شرطة محمد كامل عبد الرحمن وأمين شرطة محمد سيد أحمد وأمين شرطة سعيد جمعة اسماعيل، وهذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها أبناء الشرطة حياتهم مقابل الحفاظ على الأمن وسلامة المواطنين بينما استشهد العديد من ضباط الشرطة في مواجهة العناصر الإجرامية والتصدي لأعمال العنف التي تهدد سلامة المواطنين وأمنهم ، رحم الله شهداء قوات الشرطة