تصر إدارة القناة الثانية على تجاهل كل الانتقادات المتكررة من فئات مهمة من الجمهور المغربي بضرورة وقف إنتاج الـ"سيتكومات"، مشيرين إلى أن كل التجارب السابقة أكدت فشل صناع هذا الصنف من الفكاهة في تقديم أعمال ترقى لتطلعات المشاهدين.

ورغم كم الانتقادات المتداولة، قررت إدارة "دوزيم" التعامل مجددا مع نفس الشركة التي احتكرت إنتاج "السيتكومات" خلال المواسم الماضية، من أجل تنفيذ إنتاج "سيتكوم" جديد سيعرض خلال رمضان المقبل، يحمل توقيع نفس المخرجة، بمشاركة نفس الوجوه (الممثلين والممثلات) المألوفة.

في ذات السياق، تساءل أحد المتابعين عبر منصات التواصل الاجتماعي قائلا: "لاعبين بنفس الخطة ونفس المدرب، وينتظرون نتائج أفضل"، وقال آخر: "من زمان قلنا لكم أنكم تهدرون أموال الشعب في برامج فاشلة لا تقدم أي إضافة تذكر"، في وقت قال متابع آخر: "لا أفهم لماذا يصرون على إنتاج سيتكومات لا تشبهنا ولا تضحكنا".

من جهة أخرى، شدد ذات المتابعين على أن نسب المشاهدة العالية التي تحققها هذه السيتكومات خلال فترات الذروة من رمضان، لا يمكن اعتبارها مؤشرا على نجاح هذا العمل أو ذاك، مؤكدين أن المعيار الحقيقي هو "قياس مدى رضا الجمهور"، وهي العملية التي لا يتم الكشف عن نتائجها، رغم المطالب البرلمانية السابقة التي ألحت على اعتماد هذا المؤشر عوض استعراض نسب المشاهدة فقط.