في ظل موجة البرد القاسية التي تضرب المناطق الجبلية بإقليم الحوز، وتدفع الساكنة للجوء لصيغ تقليدية للتدفئة، تشكل في كثير من الأحيان خطورة عليها خصوصا بالنسبة لضحايا الزلزال القاطنين في خيام. وهذا ما حدث بالفعل الليلة الماضية (ليلة الأحد الاثنين 19/ 20 يناير الجاري) والتي شهدت اندلاع حريق مهول بخيمة احد ضحايا الزلزال بدوار أسلدا التابع لجماعة اسني بأعالي الاطلس الكبير.

الحريق الذي اندلع في حدود الرابعة صباحا توكد مصادر من الدوار، أتت على خيمة رجل ستيني كان يقطن وحيدا بعد ان فقد كل افراد اسرته في زلزال الحوز، ما تسبب في وضع حد لحياته بعد تفحم جثته رغم تدخل عناصر الوقاية المدنية التي لم تنجح في إنقاذه، ليتم نقله بتعليمات من النيابة العامة لمستودع الأموات في انتظار نتائج التحقيقات التي فتحتها فرق السلطات المحلية والدرك الملكي لتحديد أسباب الحريق. بالمقابل، عمدت السلطات الترابية لنقل الأسر التي انتهت الاشغال بمساكنها للالتحاق بهاته الأخيرة ووضع حد لاقامتها بخيام خوفا من حوادث مماثلة مستقبلا.

للإشارة فقد عرفت العديد من المناطق بإقليم الحوز خلال الفترة الأخيرة اندلاع حرائق بخيام تقطنها اسر من ضحايا الزلزال، كان اخرها منذ حوالي شهر تقريبا حريق دوار العرب بجماعة آسني دائما، والذي خلف خسائر مادية جسيمة في الخيام البلاستيكية.