يوم الهدنة الأول في غزة.. بين رسائل القوة والتحديات المستمرة

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
يوم الهدنة الأول في غزة.. بين رسائل القوة والتحديات المستمرة, اليوم الاثنين 20 يناير 2025 05:26 مساءً

مع دخول الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس يومها الثاني، تبدو الساحة الفلسطينية الإسرائيلية مسرحا لمشهد متشابك من الرسائل السياسية والعسكرية، حيث يسعى كل طرف إلى تثبيت رواية النصر، وسط تحديات معقدة قد تعيد الحرب إلى الواجهة.

من قلب قطاع غزة، وعلى أنقاض مناطق مدمرة بالكامل، خرجت حركة حماس بمشهد يعكس محاولة استعراض القوة. انتشار عسكري لوحدات الحركة، وتسليم ثلاث محتجزات إسرائيليات، مثل رسالة واضحة بأن الحركة لا تزال قادرة على فرض سيطرتها.

ويصف محرر الشؤون الفلسطينية في "سكاي نيوز عربية"، سلمان أبو دقة، هذا المشهد بأنه "رسالة مزدوجة". فمن جهة، أرادت حماس إيصال رسائل إلى الداخل الفلسطيني مفادها أنها ما زالت تمسك بزمام الأمور. ومن جهة أخرى، تؤكد قوتها لإسرائيل والعالم.

كما أضاف أن "تاريخ 7 أكتوبر بات نموذجا تستخدمه إسرائيل لتبرير ضرباتها العنيفة، بينما تسعى حماس لاستغلال الموقف لإعادة ترتيب صفوفها وتقليل الأضرار التي لحقت بها خلال الحرب".

إسرائيل في مواجهة شعاراتها

على الجانب الإسرائيلي، بدا واضحا أن الحرب الطويلة لم تحقق الأهداف المعلنة. وفقا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن إسرائيل شرعت في وقف إطلاق النار دون تحقيق هدفها الرئيسي، وهو تدمير حماس بالكامل.

وأضاف التقرير أن القوة النارية الهائلة لإسرائيل لم تستطع كسر سيطرة حماس على غزة.

يرى محرر الشؤون الإسرائيلية في "سكاي نيوز عربية"، نضال كناعنة، أن هذه التطورات كشفت "فشلًا في الاستراتيجية الإسرائيلية".

وأوضح أن "الشعارات التي أُطلقت عقب 7 أكتوبر، والتي وعدت بالقضاء التام على حماس، أثبتت عدم جدواها في أرض الواقع". ويضيف: "استخدام القوة الجوية المكثفة لتدمير المباني لا يكفي للقضاء على تنظيم عقائدي مثل حماس".

كما أشار كناعنة إلى أن اليمين الإسرائيلي بدأ يستغل هذا الفشل لتعزيز موقفه، مع دعوات لتغيير القيادة العسكرية والعودة إلى القتال. ومع ذلك، فإن هذا الخيار يبدو معقدا، خاصة في ظل الضغوط الداخلية والخارجية.

الدور الأميركي.. توازنات هشة

في ظل هذه التطورات، يبقى الدور الأميركي محوريًا. مستشار الأمن القومي للإدارة الأمريكية الجديدة، مايك والدس، صرّح بأن "حماس لن تحكم غزة أبدًا"، مشيرًا إلى استعداد واشنطن لدعم إسرائيل في حال عرقلة الحركة لأي اتفاق.

من جانبه، يرى مدير المؤسسة الفلسطينية للإعلام، إبراهيم المدهون، خلال حديثه لسكاي نيوز عربية أن "الولايات المتحدة أصبحت الضامن الرئيسي للهدنة، مما يعكس نفوذها في قرارات الطرفين".

ويضيف أن "تكلفة العودة إلى القتال ستكون مرتفعة على إسرائيل، لكن الأمر يعتمد على ضمانات الدول الإقليمية مثل مصر وقطر، إضافة إلى النفوذ الأميركي".

التحديات المستقبلية

في ظل استمرار الهدنة، تبدو التحديات التي تواجه الطرفين أكبر من أي وقت مضى. فبالنسبة لحماس، يتعين عليها إعادة بناء قدراتها العسكرية، مع الحفاظ على صورتها كقوة مقاومة. أما إسرائيل، فهي تواجه ضغوطًا من اليمين المتطرف، مع انتقادات لفشل استراتيجيتها.

ويبدو أن الأيام القادمة ستحدد ما إذا كانت هذه الهدنة ستتحول إلى خطوة أولى نحو حل شامل، أم مجرد استراحة قصيرة تسبق جولة جديدة من التصعيد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق