نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد وقف العدوان.. كيف تدخل المساعدات إلى غزة وما هي أهم المعابر؟, اليوم الاثنين 20 يناير 2025 03:02 مساءً
شكل دخول المساعدات إلى غزة خلال أيام العدوان الإسرائيلي معضلة كبيرة أمام منظمات الإغاثة وأجهزة الأمم المتحدة، حيث منعت قوات الاحتلال دخول 83% من المساعدات الغذائية إلى القطاع. كما أن عمليات إسقاط المساعدات جوًا على غزة، التي قامت بها كل من الأردن ومصر والإمارات وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وهولندا، كانت مُكلفة وغير مجدية، وتسببت باستشهاد عشرات المواطنين نتيجة سقوط صناديق المساعدات على رؤوسهم.
محاولة العدو منع المساعدات تسببت في حرب تجويع وتعطيش للقطاع المحاصر والمدمر، بالإضافة إلى تأثيرها الكارثي على المستشفيات وكل مرافق الحياة.
قبل طوفان الأقصى، كان القطاع يعاني من أزمة شح المياه نتيجة الحصار وقيود الاحتلال التي استهدفت البنية التحتية من آبار ومراكز تحلية. ووفقًا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بلغت حصة الفرد من المياه 26.8 لتر يوميًا لعام 2022، في حين أن حق الفرد وفق معايير الأمم المتحدة هو 100 لتر يوميًا.
وخلال أيام العدوان، قطع جنود الاحتلال إمدادات المياه القادمة من الأراضي المحتلة إلى القطاع، ودمروا البنية التحتية واستهدفوا مراكز تكرير المياه، كما منعوا دخول الوقود لتشغيل ما تبقى منها. ولجأ الأهالي إلى مياه البحر لتحليتها واستخدامها في الشرب والطهي والغسيل.
استخدم الاحتلال سلاح الجوع كوسيلة لإيذاء وقتل أكبر عدد من المدنيين في القطاع، وذلك عبر منع دخول المساعدات الإنسانية واستهداف الشاحنات والبعثات الأممية المعنية بإيصال الغذاء والدواء.
وقدرت تقارير أممية أن نحو 80% من سكان غزة واجهوا مجاعة كارثية لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية. قبل طوفان الأقصى، كانت إسرائيل تتحكم بعدد الشاحنات المسموح بدخولها إلى القطاع، حيث لم يُسمح بدخول أكثر من 200 شاحنة يوميًا، رغم أن الحاجة الحقيقية تُقدر بـ300 شاحنة على الأقل. وكان ذلك جزءًا من “خطة الخطوط الحمراء” التي وضعتها إسرائيل لمراقبة دخول الغذاء إلى غزة وتمرير الحد الأدنى منه لتضييق الخناق على السكان. خلال الحرب، منع الاحتلال كليًا دخول المساعدات، مما دفع المواطنين إلى تناول الحشائش والأعلاف.
اليوم، وبعد إعلان وقف إطلاق النار، بدأت شاحنات الإمداد بالدخول إلى غزة محملة بدقيق القمح والطرود الغذائية الجاهزة للأكل. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مصرية أن نحو 200 شاحنة مساعدات، بينها 20 شاحنة محملة بالوقود، دخلت غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
وأكد جوناثان ويتال، كبير مسؤولي الأراضي الفلسطينية المحتلة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن شاحنات تحمل مواد غذائية بدأت الدخول إلى القطاع عبر معبري كرم أبو سالم وزيكيم، الخاضعين للسيطرة الإسرائيلية.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى على دخول 600 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع يوميًا، وفتح معبر رفح البري بعد سبعة أيام من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
المعابر المحيطة بالقطاع:
يوجد في قطاع غزة 7 معابر، ستة منها تخضع لسيطرة العدو الإسرائيلي، ومعبر واحد يقع تحت إشراف مصر والسلطة الفلسطينية وإشراف أوروبي. تغلق وتفتح المعابر بناءً على مزاجية العدو الصهيوني الذي يهدف إلى التضييق على الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة ومنع دخولهم وخروجهم.
1- معبر المنطار: يقع في شرق مدينة غزة، ويعد أهم المعابر في القطاع، وأكبرها من حيث عبور السلع التجارية بين القطاع والأراضي المحتلة. تخضع البضائع على هذا المعبر للتفتيش المستمر حتى تلفها.
2- معبر بيت حانون: يقع في شمال مدينة غزة، ومخصص لعبور الحالات المرضية الفلسطينية، حيث ينتظر المرضى ساعات طويلة للحصول على إذن للمرور.
3- معبر العودة: يقع في مدينة رفح.
4- معبر الشجاعية: يقع في شرق مدينة غزة. وتمر عبر هذا المعبر مشتقات الوقود إلى داخل القطاع. يحاول العدو السيطرة عليه بطريقة مزاجية، قاصدًا فيها التضييق على سكان القطاع المحاصر، كما يقوم بإغلاقه متى يشاء فتنقطع مادة الوقود عن المؤسسات والبيوت.
5- معبر كرم أبو سالم: تعبر من خلاله البضائع والسلع التجارية.
6- معبر القرارة: تخصصه سلطات العدو لدخول الآليات العسكرية التابعة لها.
7- معبر رفح: يقع على الحدود المصرية الفلسطينية وبإشراف أوروبي. ويشترط العدو على السلطة الفلسطينية إبلاغها بأسماء كل من يمر عبر معبر رفح قبل 48 ساعة.
تعرض المعبر خلال أيام الحرب للقصف من قبل العدو بطريقة همجية وعشوائية، ما أدى إلى توقف حركة المرور مرات عدة. ويُشكل هذا المعبر المتنفس الوحيد للقطاع المحاصر.
المصدر: وكالات
0 تعليق