كما أشرنا إلى ذلك في مواضيع سابقة، عاش جماعة الصخيرات خلال السنوات الماضية على وقع احتجاجات مستمرة للساكنة، بسبب تنامي أشكال الفوضى المتمثلة في تراكم الأزبال وانبعاث الروائح الكريهة واحتلال الملك العام، وشل حركة السير.. وغيرها من المظاهر السلبية التي ساهمت في رسم صور مشوهة عن واقع هذه المدينة الساحلية، خاصة في مركزها الذي تحول إلى نقطة سوداء وتحديا كبيرا يساءل دور السلطات المحلية.

وبعد سنوات من الانتظار، لامست ساكنة الصخيرات مع تعيين تشكيل جديد من رجال السلطة المحلية، تحولا فارقا فيما يتعلق بالتصدي لكل مظاهر الفوضى، حيث لاحظ الجميع كيف قاد القياد الشبان الجدد، سلسلة من الحملات اليومية القوية، والتي تكللت بتحرير الملك العام بشكل نهائي، والقضاء على كل النقاط السوداء التي كانت محط احتجاجات مستمرة، بسبب تراكم الأزبال وانبعاث الروائح الكريهة وشل حركة السير.

في ذات السياق، عاين موقع "أخبارنا" سلسلة من الحملات اليومية التي يقودها كل من قائد الملحقة الإدارية الأولى والثانية بهدف منع عودة الباعة الجائلين إلى شوارع الصخيرات، سيما بعد افتتاح عدد من الأسواق النموذجية، كما نجحا بتعاون وطيد مع مصالح الجماعة في وضع حد لكل مظاهر الترامي على الملك العام التي كانت خلال الفترة السابقة أمرا عاديا.

هذه المجهودات الجبارة لرجال السلطة الجدد، قوبلت بكثير من الاشادة من قبل الساكنة التي نوهت عاليا بهذا التغيير الذي جعل الصخيرات تكتسي حلة جديدة، سيما بعد الاصلاحات والاوراش الكبرى التي قادها الوالي "اليعقوبي"، والتي بعثت الروح في شوارع أزقة المدينة، بعد سنوات طوال من المعاناة والتهميش والإقصاء.