تشارك دولة الإمارات في الدورة الـ55 لاجتماعات منتدى الاقتصاد العالمي لعام 2025، التي تنطلق في «دافوس» بسويسرا اليوم وتستمر حتى 24 يناير الجاري، بوفد رفيع المستوى تترأسه سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة).

ويضم الوفد أكثر من 100 شخصية من رؤساء الشركات والقطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين، حيث ستستعرض دولة الإمارات التجربة الوطنية في النمو الاقتصادي، وتوسيع التجارة الخارجية، والاستدامة والطاقة النظيفة.

وتعكس مشاركة الإمارات في أعمال منتدى دافوس العالمي 2025، رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في تعزيز الدور الإقليمي والعالمي الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات في مختلف مجالات التعاون، ودعم الجهود الدولية لترسيخ التنمية الشاملة والمستدامة، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمواصلة اهتمام حكومة الإمارات بالملف الاقتصادي، والارتقاء بتنافسية الدولة في كل المجالات على الصعيد العالمي، وفي مقدمتها القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني.

وقال وزير شؤون مجلس الوزراء، محمد عبدالله القرقاوي: «تأتي المشاركة المتميزة لدولة الإمارات في أعمال منتدى الاقتصاد العالمي (دافوس) 2025 ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بترسيخ حضور الدولة وإسهامها الفاعل في المحافل الدولية بشتى القطاعات، وتعزيز الشراكات الدولية الناجحة للإمارات، بما يسهم في مواصلة تحقيق المستهدفات الوطنية في كل المسارات التنموية، ويدعم الجهود الدولية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة».

وأضاف القرقاوي: «الأهمية التي توليها الإمارات للمشاركة الفاعلة في أعمال (دافوس) تتماشى كذلك مع الأولوية التي يحظى بها القطاع الاقتصادي لدى الدولة، والدور المحوري لهذا القطاع في تحقيق المستهدفات والاستراتيجيات الوطنية في القطاعات كافة».

وتابع: «الحكومات والمؤسسات والجهات المعنية بشمولية تحقيق وترسيخ الاستقرار والازدهار والرخاء على الصعيد العالمي، تولي التعاون الدولي في كل المجالات، لاسيما المجال الاقتصادي الأولوية، والإمارات شريك دولي فعال لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لكل الدول والمجتمعات».

وأكد أن «دولة الإمارات تواصل نهجها الهادف إلى تعزيز وتوثيق التعاون الدولي مع كل الدول والحكومات والجهات الدولية، بما في ذلك الشركات الكبرى والقطاع الخاص، من خلال المشاركة في منتدى الاقتصاد العالمي بدافوس، من أجل تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة عبر مشاركة التجارب والخبرات الوطنية الناجحة، وبناء الشراكات الدولية المثمرة، والاستفادة من التجارب والخبرات العالمية المتاحة، من خلال منصة المنتدى».

وحرص عدد كبير من كبرى الشركات الوطنية والقطاع الخاص في الدولة على المشاركة في أعمال «دافوس 2025»، حيث يتيح المنتدى فرصاً واعدة لترسيخ وبناء شراكات دولية في المجالات كافة، وتبادل الخبرات الناجحة.

وتزخر أجندة مشاركة الدولة في المنتدى، بمجموعة متنوعة من الجلسات في مجالات مختلفة تتصدّرها قطاعات الاقتصاد، والتجارة الخارجية، والاستثمار، وريادة الأعمال، والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والشؤون التشريعية، والتطوير الحكومي، والتعليم، والبيئة والدبلوماسية، وغيرها.

كما يمثل المنتدى الذي يقام تحت شعار «التعاون من أجل عصر ذكي»، منصة عالمية تجمع سنوياً أكثر من 3000 شخصية من القادة وصناع القرار وكبار الشخصيات في القطاعين الحكومي والخاص في مختلف أنحاء العالم.

ومن أبرز المحاور الرئيسة لمشاركة الإمارات في «دافوس 2025»، استعراض التجربة الوطنية في النمو الاقتصادي، وتوسيع التجارة الخارجية، وفي مجال الاستدامة والطاقة النظيفة تستعرض الإمارات تجربتها الرائدة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، عبر العديد من المبادرات والمشروعات العملاقة، إلى جانب قطاع الرعاية الصحية، والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.

وللعام الثالث على التوالي تشارك دولة الإمارات بجناح خاص في المنتدى تحت شعار: «لا شيء مستحيل»، في وقت يستمر جناح الدولة في المحافظة على هويته وطابعه الوطني المميز، سواء من حيث الشكل أو التصميم المستوحى من الموروث المحلي، أو المساحة التي يخصصها لمناقشة ملفات ذات أولوية وتحظى باهتمام على صعيد دولة الإمارات، والشركات الوطنية الكبرى والقطاع الخاص في الدولة.

ويستضيف جناح الدولة سلسلة لقاءات مهمة وجلسات عامة، ولقاءات إعلامية تشهد حضوراً بارزاً لرؤساء الشركات الوطنية الكبرى، والمسؤولين في القطاع الخاص، والمسؤولين الحكوميين، والاجتماعات الثنائية رفيعة المستوى.