يناقش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسريَّة، خلال الفترة من 20 إلى 24 يناير الجاري، التحوُّلات الاقتصاديَّة في السعوديَّة، وسط تركيز على جهود التنويع الاقتصادي واحتواء التضخم، ورفع مساهمة الأنشطة غير النفطيَّة في الناتج الإجمالي واستقطاب المزيد من الاستثمارات المحليَّة والأجنبيَّة. ويهدف المنتدى إلى استكشاف سبل التعاون بين مختلف الفئات، لضمان تحسين الوضع العالمي ومواجهة التحدِّيات المتزايدة في المستقبل وتحقيق الاستقرار.

وبحسب برنامج المنتدى الذي يحتوي على 100 موضوع بين جلسات حواريَّة ومناقشة على الهواء مباشرة، ستكون هناك جلسة مهمَّة بعنوان «التحوُّلات الاقتصاديَّة في السعوديَّة».

ويشارك في الجلسة الدكتور فيصل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط، والدكتور محمد الجدعان وزير المالية وكريستالينا جورجيفا مدير عام صندوق النقد الدولي.

وبلغت الأنشطة غير النفطيَّة 50% من الناتج المحلي الإجمالي في 2023، للمرة الأولى، مع توسع استمارات السعودية لتنويع اقتصادها من خلال الصناعات والتقنيات الناشئة وتطوير البنية التحتيَّة وتكييف القوى العاملة.

من جهته أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالله السواحة على الدور المحوري الذي تلعبه المملكة في دفع الأجندة العالميَّة لتعزيز الاقتصاد الرقمي، والابتكار، والذكاء الاصطناعي لخدمة البشريَّة وحماية كوكب الأرض.

وأوضح السواحة أنَّ مشاركة المملكة في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس تتزامن مع التحول الكبير في العالم من العصر الرقمي إلى العصر الذكي؛ ما يعزِّز من أهميَّة دور المملكة في قيادة الجهود العالميَّة في هذا المجال.

وأضاف إنَّ المنتدى يُعدُّ منصَّة عالميَّة لتسليط الضوء على الإنجازات التنمويَّة والاقتصاديَّة والتقنيَّة التي حققتها المملكة في إطار رُؤية المملكة 2030.

وأكد أنَّ المملكة تعمل بالشراكة مع المجتمع الدولي على توظيف الذكاء الاصطناعي كأداة رئيسة لتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف العالميَّة، بما يساهم في تحسين جودة الحياة، دعم الاقتصاد الرقمي، وتوفير فرص عمل جديدة في قطاعات متنوِّعة.

ومن المقرر أنْ يشارك في المنتدى الذي يحمل عنوان «التعاون في العصر الذكي»، نحو 3 آلاف مشارك من أكثر من 130 دولة، بينهم 1600 من قادة الأعمال إلى جانب 60 من رؤساء الدول والحكومات وممثلين عن المجتمع المدني والنقابات.

ويتناول المنتدى جملة من القضايا العالميَّة الملحَّة وعلى رأسها الصراعات الجيوسياسيَّة في الشرق الأوسط خاصَّة الأزمة الإنسانيَّة في غزَّة، وإعادة البناء في سورية، والتحدِّيات الجيوسياسيَّة التي تهيمن على المشهد العالمي.

ومن أبرز محاور المنتدى أيضًا محور التعاون الدولي في مواجهة التحدِّيات العالميَّة، خاصَّة الجيوسياسيَّة ومواجهة الأوبئة المستقبليَّة، فضلًا عن نقاش الحلول المبتكرة لمواجهة تغير المناخ .

كما سيناقش موضوع الأمن السيبراني والتهديدات المتزايدة وسبل التعاون بين القوى الكُبْرى مثل الولايات المتحدة والصين، لتقليل التهديدات خاصَّة في ظل التوقعات بالخسائر التي تسببها الجرائم الإلكترونيَّة التي تقدر بنحو تريليوني دولار هذا العام.

وسيتم التطرُّق إلى تعزيز النمو الاقتصادي وسبل إدارة الدَّين العالمي الذي وصل إلى أعلى مستوى منذ الحرب العالميَّة الثانية، فضلًا عن مناقشة سبل تعزيز الإنتاجيَّة باستخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة وتحقيق نمو شامل.

الرُّؤية السعوديَّة في دافوس

توظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز التنمية المستدامة.

تحسين جودة الحياة.

دعم الاقتصاد الرقمي.

توفير فرص عمل جديدة في قطاعات متنوِّعة.

تسريع التحولات التنمويَّة المستدامة.

قيادة الابتكار التحولي وتمكين القدرات البشريَّة.

تعزيز الحوار الدولي والعمل المشترك.