يترقب الأسري الفلسطينيون وعائلاتهم وجميع الشعب الفلسطيني تنفيذ المرحلة الأولي من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بفضل جهود الوساطة المصرية والقطرية والأمريكية والتي تتضمن الإفراج عن عدد يتراوح ما بين 1000 إلي 1300 أسير فلسطيني مقابل 33 أسيرا إسرائيليا.

قال المتحدث الإعلامي باسم هيئة شئون الأسري ثائر أبوربيع إن إجمالي عدد الأسري والمعتقلين يبلغ حاليا 10 آلاف و400 أسير وأسيرة من بينهم 84 أسيرة من بينهن 3 فتيات أقل من 18 عاما و21 معتقلة إداريا و320 طفلا وفتي وأكثر من 3400 معتقل إداري وهذا العدد في ازدياد بسبب استمرار سياسة الاعتقالات الإسرائيلية بحق الفلسطينين..  موضحا أن هذه الأعداد لا تشمل أعداد المعتقلين من قطاع غزة.

كشف أبوربيع عن أن الاحتلال الإسرائيلي مارس بحق معتقلي غزة سياسة الإخفاء القسري حيث اعترف في البداية بوجود 1800 أسير» إلا أنه بعد مطالبات مؤسسات حقوقية إسرائيلية بالإفصاح عن أعدادهم الحقيقية أشار إلي أن العدد الإجمالي هو 3500 معتقل بعد السابع من أكتوبر لعام 2023 "لكن تقديراتنا نحن تشير إلي أن العدد هو أكثر من 4000 معتقل.

وفي ذات السياق أكد رائد النمس المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني بقطاع غزة أن هناك ترقبا للجهود المبذولة من أجل التزام الجانب الإسرائيلي بإدخال المساعدات بكميات كافية إلي محافظات قطاع غزة دون عرقلة وذلك لكي يتسني لنا تقديم يد العون لأبناء شعبنا الفلسطيني علي أكثر من صعيد منها الصحي والإنساني علي حد السواء.

قال النمس قبل إغلاق معبر رفح البري جنوبي قطاع غزة كنا نستقبل المساعدات بالتنسيق مع الأشقاء في الهلال الأحمر المصري ونقوم بإدخالها وتوصيلها إلي المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية والفئات المتضررة في قطاع غزة ولكن منذ أن أُغلق لم نتمكن من استلام هذه المساعدات.

أضاف النمس سوف نستعد لاستقبال المساعدات كما كان الوضع قبل إغلاق معبر رفح البري وسيكون هناك دور لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالتعاون مع المنظمات الدولية مثل الأونروا وغيرها من المؤسسات وبالتعاون طبعا مع الأشقاء في الهلال الأحمر المصري ونرجو أن تكون المساعدات علي وجه السرعة لتلبية احتياجات أبناء الشعب الفلسطيني والحد من معاناتهم خاصة ونحن نتحدث عن أكثر من 14 شهرا متواصلة من العدوان الذي شمل جميع مناحي الحياة بما فيها المناطق الصحية والإنسانية والمدنية.

أشار إلي القرار الإسرائيلي بحظر نشاط الأونروا في قطاع غزة والضفة الغربية الذي سيدخل حيز التنفيذ بعد أسبوعين فقط قائلا يجب عدم الحد من صلاحيات وأدوار أي من المنظمات الدولية والتي تعمل في المجال الصحي والإنساني والإغاثة وذلك لأننا كنا في الهلال الأحمر الفلسطيني علي الدوام نطالب بتوسيع رقعة المساعدات وليس تقليص المساعدات أو أي دور له علاقه بتقديم الخدمات الصحية والإنسانية في السابق إذ كان يدخل إلي القطاع 500 شاحنة وسوف تصل إلي قطاع غزة 600 شاحنة بموجب هذا الاتفاق يوميا. منها 300 شاحنة ستتوجه إلي شمال القطاع، وستكون هناك 50 شاحنة أخري محملة بالوقود.

من جانبه اعلن أحمد الصوفي رئيس بلدية رفح عن استعداد البلدية لتنفيذ خطة تدريجية لإعادة فتح الشوارع الرئيسية والفرعية في المدينة التي تقع جنوبي قطاع غزة فور انسحاب قوات الاحتلال. بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينهي أكثر من 15 شهرًا من الحرب الوحشية المستمرة.

قال الصوفي إن الخطة تتضمن إزالة الركام والمخلفات التي خلفها العدوان الإسرائيلي وتأهيل الطرق لضمان استئناف الحياة الطبيعية وحركة المرور بأمان .. وأشاد بصمود وتضحيات أهالي رفح الذين أجبروا علي النزوح قسرًا وتركو منازلهم وممتلكاتهم لمدة ثمان أشهر تجرعوا خلالها شتي أنواع العذاب والظلم.. مضيفا لقد كانت فترة عصيبة تحمل خلالها أهل رفح معاناة التهجير القسري ولكن صمودهم وصبرهم كان مصدر إلهام وفخر لنا جميعاً.

كما دعا الصوفي المواطنين إلي التريث وعدم الاستعجال في العودة إلي المناطق الخطرة.. مشدداً علي ضرورة إفساح المجال أمام طواقم الطوارئ والفرق المختصة للعمل علي إزالة الألغام والمخاطر الأخري.

أكد أن البلدية ستبذل كل جهد ممكن لضمان عودة الحياة إلي طبيعتها في أسرع وقت.. كما شدد علي أن طواقم البلدية ستعمل علي مدار الساعة بالتنسيق مع الجهات المعنية لتقديم الخدمات الأساسية وإعادة الحياة إلي طبيعتها.

من جهتها قالت وزارة الداخلية في غزة أجهزتنا ستبدأ انتشارها في محافظات غزة كافة فور دخول اتفاق وقف حرب الإبادة حيز التنفيذ اليوم.. وأضافت نهيب بالمواطنين جميعا إلي المحافظة علي الممتلكات العامة والخاصة والابتعاد عن أي تصرفات قد تمثل خطرا علي حياتهم وإلي التعاون مع ضباط وعناصر الأجهزة الشرطية والأمنية والخدماتية حرصا علي أمنهم وسلامتهم وندعوهم إلي الالتزام بكل التوجيهات والتعليمات التي ستصدر عن الجهات المختصة في أجهزة الوزارة خلال الأيام المقبلة.

قبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غاراته علي مناطق متفرقة في قطاع غزة في الحرب المستمرة منذ أكثر من 15 شهرًا وسط تفاقم الأزمة الإنسانية.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة دويدار قرب مدرسة خالد بالنصيرات وسط قطاع غزة.. كما أسفر استهداف منزل يعود لعائلة جحجوح بمنطقة الحساينة غرب مخيم النصيرات عن وقوع عدة إصابات.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل