نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«البكالوريا» تدخل جلسات الحوار المجتمعي, اليوم السبت 18 يناير 2025 02:04 مساءً
عبد اللطيف: الشهادة الجديدة تقضي على الدروس الخصوصية وهدفها رفع العبء عن الأسر
التربية والتعليم تدرس مقترحات الخبراء ومجالس الأمناء والاباء حول نظام الدراسة والمقررات الدراسية ونظم التقييم والامتحانات
فتحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، الحوار المجتمعى حول مقترح "نظام شهادة البكالوريا المصرية" البديلة للثانوية العامة، وقال محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن شهادة البكالوريا مقترح ومنفتحون على أي تعديلات عليها عبر الحوار المجتمعي، مشيراً إلى أن المقترح يحتاج حوارا مجتمعيا وتعديلا للقانون ولا يمكن أن يكون مصير مستقبل الطالب مرتبط بمحاولة امتحانية واحدة.
وأشار عبد اللطيف إلى أنه كان لدينا 32 مادة يتم تدريسها العامة وهو عدد مواد غير مسبوق في الثانوية، وتم مراجعة كل التجارب السابقة من أجل تعديل نظام الثانوية العامة وقبل الحوار المجتمعي حول مقترح البكالوريا المصرية تم مراجعة كل الأنظمة الدولية للثانوية العامة ونظام البكالوريا المصرية الجديد يقضي على الدروس الخصوصية ويرفع الضغط النفسي عن كاهل الطلاب وأولياء الأمور وسيتم إعفاء غير القادرين من رسوم محاولات التحسين.
وقبل أسبوعين استعرض محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى نظام شهادة البكالوريا المصرية "بديل الثانوية العامة"، والمقرر تطبيقه على الطلاب الذين يدخلون الصف الأول الثانوى العام المقبل، خلال اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، وقال إن فلسفة ومنطلقات الشهادة تعتمد على تنمية المهارات الفكرية والنقدية بديلًا عن الحفظ والتلقين، والتعلم متعدد التخصصات بدمج المواد العلمية والأدبية والفنية، والتقييم المستمر وتقسيم المواد على عامين على الأقل، بالإضافة إلى الاعتراف الدولى والفرص المتعددة من خلال جلستى امتحان سنويًا.
وحول هيكل شهادة البكالوريا المصرية، أوضح عبد اللطيف أنها تتكون من مرحلتين، المرحلة التمهيدية (الصف الأول الثانوي)، والمرحلة الرئيسية (الصفين الثانى والثالث الثانوي)، وتتضمت المرحلة التمهيدية عددا من المواد الأساسية التى تدخل فى المجموع الكلى، وتشمل التربية الدينية واللغة العربية والتاريخ المصرى والرياضيات والعلوم المتكاملة والفلسفة والمنطق واللغة الأجنبية الأولى، بالإضافة إلى مواد خارج المجموع تشمل اللغة الأجنبية الثانية والبرمجة وعلوم الحاسب.
وفيما يخص مواد المرحلة الرئيسية (الصف الثانى الثانوي)، أشار الوزير إلى أن المواد الأساسية فى جميع التخصصات تتضمن مواد اللغة العربية والتاريخ المصرى واللغة الأجنبية الأولى، بالإضافة إلى المواد التخصصية (يختار منها الطالب مادة واحدة) وهى الطب وعلوم الحياة تشمل (الرياضيات/ الفيزياء)، والهندسة وعلوم الحساب تشمل (الرياضيات مستوى رفيع) و(الفيزياء مستوى رفيع)، والأعمال تشمل (الاقتصاد مستوى رفيع) (الرياضيات)، والآداب والفنون تشمل (جغرافيا مستوى رفيع) و(إحصاء).
وبالنسبة لمواد المرحلة الرئيسية (الصف الثالث الثانوي)، فإنها تتضمن فى المواد الأساسية لجميع التخصصات مادة التربية الدينية، بالإضافة إلى المواد التخصصية وهى الطب وعلوم الحياة تشمل (الأحياء مستوى رفيع) و(الكيمياء مستوى رفيع)، والهندسة وعلوم الحساب تشمل (الرياضيات مستوى رفيع) و(الفيزياء مستوى رفيع)، والأعمال تشمل (الاقتصاد مستوى رفيع) (الرياضيات)، والآداب والفنون تشمل (جغرافيا مستوى رفيع) و(إحصاء).
وتتاح الامتحانات بفرصتين فى كل عام دراسى فى شهرى مايو ويوليو لمواد الصف الثانى الثانوى وشهرى يونيو وأغسطس لمواد الصف الثالث الثانوى، وأن دخول الامتحان للمرة الأولى يكون مجانًا وبعد ذلك بمقابل لكل امتحان قدره 500 جنيه رسم امتحان، وفيما يتعلق بحساب المجموع فإنه تحتسب درجة كل مادة من مواد الثانوية السبع من 100 درجة ويكون المجموع النهائى للطالب بجمع الدرجات الحاصل عليها لكل مادة.
وبالنسبة للمحاولات المتعددة فإنه تحتسب للطالب كل المحاولات التى تقدم لها وترصد كافة درجات محاولاته ويحدد العام الدراسى الذى تقدم فيه الطالب لكل محاولة وترسل قاعدة البيانات بشكل كامل لمكتب التنسيق لإعمال شأنه بها، كما أنه يجب دخول الامتحان للمرة الأولى فى العام الدراسى المحدد دون تقديم أو تأخير فيما يسمح بإعادة الامتحان بعد ذلك فى أى عام دراسي.
أما فيما يخص المواد الإضافية فإنه يجوز للطالب دراسة مواد إضافية فى أى مستوى فى حالة رغبته فى تعدد المسارات وذلك بعد انتهاء المسار الأساسى، وأن يكون الحد الأقصى لعدد سنوات الدراسة للمرحلة الرئيسية 4 سنوات بخلاف الصف الأول الثانوي.
وأكدت التربية والتعليم انطلاق سلسلة جلسات الحوار المجتمعي، بمشاركة مختلف الأطراف ذات الصلة بالمنظمة التعليمية، وخلال هذه الجلسات قال الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، إن ملف المرحلة الثانوية مهم جدا لدى الدولة المصرية والتوافق الوطني على نظام البكالوريا المطروح مهم جدا، مؤكداً على ضرورة تعزيز قدرات الطلاب وتأهيلهم لمواكبة المتطلبات الحديثة لسوق العمل، مشددًا على أهمية إيلاء التعليم الفني اهتمامًا خاصًا من خلال وضع مسارات واضحة تجذب الطلاب للالتحاق به، بما يضمن تلبية احتياجات السوق وتعزيز المهارات العملية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الحوار المجتمعي لنظام البكالوريا البديل للثانوية العامة مهم جدا في تطوير سياسة تعليمية معاصرة في مصر، وحريصون على التكامل دائما ما بين التعليم الجامعي وما قبل الجامعي، وشدد على أهمية الرؤية المشتركة التى تبدأ من احتياجات سوق العمل وهو الهدف من هذا التكامل والرؤية المشتركة للأطراف المعنية بالعملية التعليمية في مصر، موضحاً أن البكالوريا المصرية تمنح الخريج ما يحتاجه من أجل الدخول إلى سوق العمل بكفاءة، ونعمل في وزارة التعليم العالي على برامج متكاملة لإعداد طالب مؤهل لسوق العمل.
وأشارت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى أن التعليم يعد من الأولويات المهمة في خطة التنمية البشرية، مما يحتم على كافة الوزارات والجهات المعنية تعزيز التعاون المشترك لتطويره وتطوير مهارات الطلاب، من خلال إيجاد مسارات تواكب وتتماشى مع متطلبات سوق العمل، لافتة إلى إعفاء الطلاب المشمولين ضمن برنامج الدعم النقدي المشروط "تكافل" من رسوم التحسين في النظام الجديد حال تطبيقه، مشددة على أن هناك 3.2 مليون طالب من غير القادرين تم اعفاؤهم من المصروفات الدراسية من برنامج " تكافل " بتكلفة دعم نقدي 4,3 مليار جنيه سنويا منذ يونيو 2014 وحتي تاريخه ، بالإضافة الي دعم بموازنة 500 مليون جنيه سنويا ببرنامج " تكافؤ الفرص التعليمية".
وأكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أهمية تضمين مناهج التربية الدينية في النظام التعليمي الجديد لتعزيز الوعي الديني لدى الطلاب وحمايتهم من الأفكار الدينية المغلوطة والمتطرفة، مشيراً إلى دور التعليم في تحقيق التنمية البشرية من خلال بناء منظومة تعليمية شاملة.
وسبق أن اكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أنه يتم العمل على تطبيق أحدث النظم لتطوير منظومة الثانوية العامة لتخفيف الضغط على الأسرة المصرية، مشيراً إلى أن المنظومة الجديدة للثانوية العامة ستشمل اختيار الطالب للمواد الدراسية بناء على رغباته في التخصص الجامعي، كما أوضح أن المنظومة الجديدة ستضمن للطالب اختيار المواد الدراسية حسب قدراته واستيعابه، مشيرا إلى إحالة المنظومة الجديدة للثانوية العامة للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية لوضع تصور شامل بشأنها قبل طرحها للحوار المجتمعى.
من جهته طالب الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى السابق، وزارة التعليم بأن تكون البكالوريا المصرية المقرر تطبيقها العام المقبل سنة واحدة، وقال إن الثانوية العامة بنظام العامين كان معمولًا به مسبقًا، وتم العدول عنه نظرًا لإرهاق الأسرة المصرية نفسيًا وماديًا لذا أنصح الوزارة بالاطلاع على أسباب ذلك، والاستفادة من تجارب الماضي لتجنب التحديات السابقة.
وأكد حجازى على أهمية تحديد عدد المحاولات، موضحا أن تعدد الفرص يقلل الضغط النفسي على الطلاب، وكذلك السماح للطلاب بإعادة العام الدراسي يقلل من ظاهرة خروج الطلاب خارج مصر مع وجود السنة التأسيسية الاختيارية، ولكن من الضروري وضع شروط وضوابط لعدد المحاولات لضمان تكافؤ الفرص بين الجميع، وتجنب الضغط على مكتب التنسيق بصراع المجاميع المرتفعة كما حدث مع نظام التحسين سابقًا.
وفى جلسة ثانية، فتحت الوزارة نقاش مع مجالس الأمناء والآباء والمعلمين على مستوى الجمهورية؛ وقال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، أن عقد حوار مجتمعي بشأن نظام "البكالوريا المصرية" يهدف إلى التوصل إلى رؤية موحدة يتفق عليها مختلف فئات المجتمع، بما يعزز التكامل بين التعليم ما قبل الجامعي والتعليم الجامعي.
وأكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على أهمية مشاركة جميع الجهات المعنية مما يسهم في توحيد الجهود ويضمن تفهم الجميع ويعزز الثقة في نظام التعليم، مشيرًا إلى أن الهدف من تقديم مقترح نظام شهادة "البكالوريا المصيرية" في هذا التوقيت هو طرحه للحوار مجتمعي مع كافة الجهات المعنية بشكل كبير وفعال.
وخلال الجلسة الحوارية، قدم المعلمون وممثلو مجالس الأمناء والآباء والمعلمين العديد من الأفكار والمقترحات والرؤى بشأن آليات تطبيق نظام شهادة البكالوريا الجديدة، ونظام الدراسة والمقررات الدراسية، بالإضافة إلى نظم التقييم والامتحانات، ومناقشة القواعد العامة لمجموع الدرجات، وإتاحة المحاولات المتعددة لدخول الامتحانات في المواد المختلفة، كما ثمّن الحضور الهدف من نظام "البكالوريا المصرية" المتمثل في الارتقاء بجودة المنظومة التعليمية في مصر.
تغيير مسارات التعلم بالنظام الجديد
وأوضح محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم المصري أن تغيير المسارات متاح فى مقترح شهادة البكالوريا المصرية، قائلا في تصريحات له: «الطالب لو بيدرس بالصف الثاني الثانوي العام فى مسار الطب وعلوم الحياة يستطيع أن يدرس مادة التخصص فى مسار الهندسة وعلوم الحاسب أو الأعمال أو الآداب والفنون لأن هناك 3 مواد أساسية فى جميع التخصصات وهى اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى والتاريخ المصرى ثم مادة التخصص بإجمالى 4 مواد دراسية»، مشيرا إلى أنه سيتم إضافة درجات مادة التربية الدينية إلى المجموع عقب إقرار نظام البكالوريا المصرية موضحا أن منهج التربية الدينية الإسلامية منفصل عن التربية المسيحية ويتم وضع إطار عام من خلال مركز المناهج لوضع الوزن النسبي بين المنتجين بالتنسيق مع الأزهر والكنيسة.
0 تعليق