زار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مقر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل" في الناقورة بجنوب لبنان، حيث شدد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لمناطق الجنوب.

استقبل القائد العام لليونيفيل، الجنرال أرلدو لاثارو، غوتيريش الذي حظي بتحية من جنود حفظ السلام، قبل أن يعقد اجتماعاً موسعاً مع القادة.

وفي كلمة ألقاها أمام قوات اليونيفيل، أشاد غوتيريش بدورهم المحوري في الحفاظ على السلام والاستقرار في جنوب لبنان، معتبراً أن جهودهم تمثل "خط الدفاع الأول من أجل السلام" في ظل ظروف صعبة. وأعرب عن فخره بتفانيهم، مؤكداً أن قرار بقاء القوات في مواقعها تم اتخاذه بعد دراسة دقيقة لضمان سلامتهم.

وحذر الأمين العام من أن أي هجمات تستهدف قوات اليونيفيل تشكل انتهاكاً للقانون الدولي، وقد تُعتبر جرائم حرب. كما دعا إلى تعزيز التعاون مع الجيش اللبناني، الذي وصفه بأنه الضامن الأساسي لأمن لبنان، مطالباً المجتمع الدولي بمواصلة تقديم الدعم.

وأشار غوتيريش إلى أن المرحلة الحالية من الهدوء النسبي تمثل فرصة لتفعيل القرار الأممي 1701، بما يحقق استقراراً دائماً لشعبي لبنان وإسرائيل. وأعرب عن دعمه لجهود تعزيز قدرات اليونيفيل، لا سيما في مجال إزالة الألغام.

وانتقد غوتيريش العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في لبنان، واصفاً إياها بانتهاك صريح للقرار 1701، وكشف أن قوات اليونيفيل عثرت على أكثر من 100 مخزن أسلحة تابعة لجماعات مسلحة في المنطقة.

واختتم غوتيريش زيارته بالتأكيد على أن الطريق نحو السلام لا يزال مليئاً بالتحديات، لكنه شدد على وجود فرصة لتحقيق تقدم ملموس، معبراً عن امتنانه لجهود قوات اليونيفيل في دعم الأمن والاستقرار.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك