أفادت تقارير إعلامية يمنية صباح اليوم الجمعة عن شنّ خمس غارات جوية أمريكية استهدفت منشآت عسكرية تابعة لجماعة الحوثيين في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، شمال العاصمة صنعاء.

الهجمات جاءت في ظل توتر متصاعد بالمنطقة، وسط تحذيرات متبادلة بين الأطراف الإقليمية، وفقًا لما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

تطورات متسارعة

في سياق متصل، ووسط تطورات دولية متسارعة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أدلى عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثيين، بتصريحات تؤكد متابعة جماعته لما وصفه بـ"الإبادة الجماعية الإسرائيلية"، محذرًا من استمرار العمليات العسكرية في حال لم يتحقق الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار.

وفي تصريحاته التي نقلتها وكالة "رويترز"، أشار الحوثي إلى أن جماعته مستعدة لدعم الفلسطينيين في المراحل المستقبلية، خاصة إذا انسحبت إسرائيل من اتفاق التهدئة. 

وأكد الحوثي أن جماعته نفذت سلسلة عمليات عسكرية واسعة النطاق خلال الفترة الماضية، شملت 1255 عملية متنوعة.

وبحسب الحوثي، تضمنت هذه العمليات استخدام صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية، إضافة إلى هجمات بطائرات مسيّرة وزوارق حربية، استهدفت مواقع إسرائيلية وأخرى مرتبطة بها. تصريحات الحوثي تأتي ضمن محاولات الجماعة لتأكيد موقفها تجاه القضايا الإقليمية، في ظل استمرارها في التصعيد العسكري داخليًا وخارجيًا.

الغارات الأمريكية

التحركات الأخيرة، سواء الغارات الأمريكية على مواقع حوثية في اليمن أو تصريحات الحوثي المتعلقة بالوضع في غزة، تشير إلى استمرار حالة التوتر والتشابك في المنطقة، مع احتمالية تأثيرها على مجريات الصراع الإقليمي الأوسع.

وتبقى التساؤلات قائمة حول تأثير هذه العمليات العسكرية والتصريحات على الساحة الدولية والإقليمية، خصوصًا في ظل التدخلات الدولية المتزايدة والأزمات المتشابكة في اليمن وفلسطين.