نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في صحف اليوم: اتصالات لحل مسألة التأليف الحكومي وبري قال إنّ تكليف سلام يناقض الدستور والرئيس عون يتفاجأ من موقف باسيل, اليوم الأربعاء 15 يناير 2025 08:42 صباحاً
أفادت صحيفة "الأخبار"، بأنّه "تبيّن أن مناخاً سلبياً وصل إلى الرئيس جوزاف عون ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام إزاء موقف الثنائي الشيعي بشأن تكليف سلام، مع احتمال رفضهما المشاركة في الحكومة، والتصرف معها على أنها مخالفة للدستور. وهو ما استدعى اتصالات تولّى الرئيس عون جانباً منها، من خلال التواصل مع بري وحزب الله، فيما استدعى الإشكال تدخلاً خارجياً، تولاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي هاتف بري مساء، متمنياً عليه عدم مقاطعة مشاورات تأليف الحكومة، ومعرباً له عن ثقة فرنسا بسلام، ودعاه إلى المساعدة في الإسراع في تشكيل الحكومة والتعاون بين الجميع لمواكبة تطبيق اتفاق الطائف ووقف إطلاق النار وسائر الاستحقاقات. وقال ماكرون لبري إنه يتمنى أن تكون الأجواء في بيروت أفضل لدى وصوله إليها مساء غد أو صباح الجمعة".
وبينما نقل زوار سلام عنه أن أي "اتصالات لم تحصل بينه وبين الثنائي قبل تكليفه"، أعاد تذكير سائليه بحسب ما نقلت "الأخبار"، بأنه أبلغ النواب الذين أطلقوا حملة ترشيحه أنه لا يريد تولي المنصب على أساس انقسام وطني، وأنه طلب منهم العمل على توفير نوع من الإجماع يشبه ما حصل عليه الرئيس عون. لكنّ مصادر أخرى، أكدت أن سلام بعث برسائل إلى الثنائي قبل مغادرته بيروت ليل الأحد، عندما تبلّغ منهما أن وجهتهما تسمية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وأن هناك اتفاقاً تمّ مع الرئيس عون ومع الجانبين الأميركي والسعودي يقضي ببقاء ميقاتي في منصبه حتى الانتخابات النيابية المقبلة".
وكشفت الصحيفة أنّه "شهدت الساعات الماضية اتصالات على أكثر من خط، في محاولة لتبريد أجواء الثنائي، وإقناع الحزب والحركة بعدم مقاطعة الحكومة، بالتزامن مع تصريحات ودّية تؤكّد أن أيدي عون وسلام ممدودة للجميع، علماً أن هذه التصريحات تهدف إلى إنقاذ العهد من بوادر أزمة قد تفوق بتداعياتها الداخلية ما سبقها من انقسام".
وأضافت "اللقاء الثلاثي الذي عُقِد صباحاً في بعبدا بين عون وبري وسلام، "لم يكُن سلبياً رغمَ الاستياء الذي بدا واضحاً على رئيس مجلس النواب". وقال مطّلعون إن بري "سجّل موقفاً بالأصالة عن حركة أمل وبالنيابة عن حزب الله أكّد فيه أن ما حصل ليسَ مقبولاً ولن يتعاطى معه الثنائي وكأنّ شيئاً لم يحصل، وإذا لمس الطرفان عقلية التعامل معهما بمنطق الإقصاء فستكون لذلك عواقب ليست لأحد مصلحة فيها"، وهو ما سبقَ أن بري للرئيس عون قائلاً إن "ما حصل يناقض ما نصّ عليه الدستور في ما خص الميثاقية والعيش المشترك، وأنا لن أسير بهذا الانقلاب الذي تجاوز 27 نائباً يمثلون الطائفة الشيعية في البلد". مع ذلك "لم تكُن الأجواء متوترة، بل على العكس، أكّد كل من عون وسلام على الشراكة واليد الممدودة وتمسكهما بانضمام الجميع إلى الحكومة الجديدة".
وعلمت "الأخبار" أن "أمل وحزب الله لن يشاركا في الاستشارات غير الملزمة باعتبارها بروتوكولية"، بحسب مصادر عين التينة، ولفتت إلى أن "هذه الخطوة لا تعني أن الأمور مقفلة، لكنّ هناك خطأ جسيماً قد ارتُكب، وعلى من يريد الشراكة أن يقوم بمبادرة جدية في اتجاهنا". واعتبرت المصادر أن "إحجام بري عن المشاركة اليوم هو لفتح باب التفاوض على تفاهمات جدّية تؤكد اقتران الأفعال بالأقوال". وأضافت أن "الثنائي لا يريد تصعيداً، لكنه أيضاً غير مستعدّ لتقديم أي تنازلات بانتظار معرفة ما سيفعله الرئيس المكلّف مع فرضية كسر الميثاقية بنيل التكليف من دون أي صوت شيعي"، ويبدو أن الثنائي يريد "ضمانات جدية تتصل بالمشاركة الحقيقية في الحكومة، إضافة إلى البت في نقاط أخرى أبرزها تلكَ المتعلقة بتفسير القرار 1701 والتأكيد على تطبيقه جنوب الليطاني والاتفاق على مواجهة العدو الإسرائيلي، كما يهتم الثنائي بمصير التفاهمات التي أُبرمت مع عون والتي تتعلق بالحكومة وشكلها وصولاً إلى مسألة التعيينات".
سلام يتجه نحو تأليف حكومة تكنوقراط
نقلت صحيفة "الجمهورية"، عن الأوساط النيابية المواكبة لعملية التأليف، تتداول السيناريو الأكثر ترجيحاً، وهو حكومة التكنوقراط. وقالت هذه الأوساط لـ"الجمهورية" انّ سلام سيحاول اختصار الوقت والاسراع في تشكيل الحكومة قدر المستطاع، أي في غضون الأسبوع الجاري لبدء ورشة الحكم في أقرب وقت ممكن. ويتردّد أنّ الاتجاه هو الابتعاد عن الصيغ الثلاثينية القديمة واختصار العدد إلى 24 وزيراً لتسهيل التشكيل والعمل الحكومي، على أن يتمّ اختيار الوزراء من التكنوقراط منعاً للوقوع في مطبّ المحاصصات الطائفية والمذهبية والحزبية. ويأمل الرئيس سلام أن يتيح هذا الخيار تجاوز المطب السياسي الذي ربما تتسبب به اعتراضات "الثنائي الشيعي" التي ظهرت في الاستشارات النيابية الملزمة قبل يومين.
"اللقاء الدمقراطي" يعطي فرصة لسلام
نقلت صحيفة "الأخبار" عن مصادر، بأنّ "الحزب التقدمي الاشتراكي يراهن على إعطاء سلام فرصةً، استناداً إلى "منبته العروبي وتاريخه النضالي إلى جانب القضيّة الفلسطينيّة؛، إضافةً إلى مواقفه في الماضي القريب أو حتّى في خطابه أمس، حينما وجّه رسائل ضمنيّة إلى "الثنائي" بأنّه "لن يعمد إلى إقصاء أي طرف أو تهميشه، وأنّه يُركّز على إعادة الإعمار".
ولفتت مصادر "اللقاء الديمقراطي" إلى أنّ "رسائل سلام كانت إيجابيّة، لأنّ الرّجل لا يُريد الاصطدام مع أي جهة، بل يُريد الشراكة".
أمّا عن تسمية اللقاء الديمقراطي لسلام بدلاً من نجيب ميقاتي، فأكّدت المصادر أنّ "الكتلة لم تتلقّ أي إشارة من الخارج، وتحديداً من السعوديّة، التي فضّلت أن تكون هناك منافسة ديمقراطيّة بين الشخصيّات السنيّة، لتلعب المملكة دور الحاكم العادل بينها، خصوصاً أنّها على مسافة واحدة من الجميع". وأشارت إلى أنّ نواب اللقاء الديمقراطي جنحوا باتّجاه سلام في الاستشارات النيابيّة "بسبب الجو الشعبي الذي أرخى نوعاً من الضغط الدّاخلي"، إضافةً إلى "أوساطنا الشعبيّة والحزبيّة التي طالبت أيضاً باختيار شخصيّة جديدة، من دون الانتقاص من صداقتنا الدّائمة والتي لم تتوقّف مع الرئيس نجيب ميقاتي الذي نكنّ كلّ المحبة والاحترام لشخصه وجهوده الجبّارة خلال الظروف العصيبة التي مرّ بها لبنان أخيراً".
الرئيس عون يتفاجأ من موقف باسيل
وقالت مصادر قريبة من ثنائي أمل وحزب الله لصحيفة "الأخبار"، إنّ "النائب جبران باسيل كان في أجواء التفاهم الذي رافق انتخاب العماد جوزاف عون، ويقضي ببقاء نجيب ميقاتي في رئاسة الحكومة".
وقالت المصادر إن "باسيل كان سيذهب الى خيار عدم التسمية في الاستشارات في حال كانت الوجهة لدعم ميقاتي. إلا أنه بعد إبلاغ النائب السابق وليد جنبلاط الثنائي ورئيس الحكومة بأن "اللقاء الديموقراطي" سيسمّي نواف سلام، عدّل موقفه في اللحظات الأخيرة.
وأشارت معلومات الصحيفة إلى أن "آخر اتصال بين باسيل والنائب فؤاد مخزومي حصل منتصف ليل الأحد، وأبلغ باسيل فريق مخزومي أن الأفضلية للأخير، إلا أن القرار النهائي سيتخذ قبل ظهر الاثنين". وقالت المصادر إن "الدهشة بدت على رئيس الجمهورية جوزاف عون لدى إبلاغ باسيل له تسمية سلام، بعدما كانت التوقعات بأن يمتنع عن التسمية إن لم يدعم ميقاتي".
وبحسب مصادر في "التيار الوطني الحر"، أفادت صحيفة الأخبار بأن التيار أكّد أن "صفحة جديدة فُتحت مع الرئيس عون بعد انتخابه، وأن التيار ذاهب في "دعم العهد من دون أيّ مقابل، لأن من غير المسموح تخريب آمال الناس". لذلك، "تكتلنا سيكون كتلة رئيس الجمهورية"، وفق مصادر في التيار، وهو ما يتّسق مع "النهج الوسطي الذي انتهجناه منذ سنة ونصف سنة".
0 تعليق