أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، خلال اتصال هاتفي أجراه مع سيجريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، على الموقف المصري الثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. كما شدد على أهمية ضمان النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية عبر جميع المعابر الحدودية، إلى جانب عودة السلطة الوطنية الفلسطينية للقيام بدورها الكامل في القطاع.

مصر تجدد التزامها بتقديم الدعم

تناول الاتصال التطورات الأخيرة في قطاع غزة والأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعاني منها السكان. وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطي أكد على ضرورة مواصلة التعاون مع الأمم المتحدة لضمان تنفيذ ولايتها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2720.

وأشار الوزير إلى أهمية الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام إلى القطاع، خاصة مع تفاقم الأوضاع بسبب موسم الشتاء واستمرار مخاطر انتشار الأوبئة والمجاعة، مما يزيد من معاناة السكان.

موقف مصر من مسؤولية إسرائيل وفتح المعابر

دعا الوزير عبد العاطي إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها بوصفها سلطة احتلال، مشدداً على أهمية تعاملها مع الوضع الإنساني الكارثي في غزة، بما في ذلك الانسحاب من الجانب الفلسطيني من معبر رفح. وأكد أن هذا الإجراء ضروري لضمان تدفق المساعدات الإنسانية بحرية ودون عوائق.

كما أشار الوزير إلى أهمية استمرار عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في أداء مهامها التي تعد أساسية للتخفيف من معاناة الفلسطينيين، مشيداً بالدور الذي تلعبه الوكالة في تلبية احتياجات السكان.
 

تعزيز الاستجابة الإنسانية: مؤتمر القاهرة والدعم المالي

اختتم الوزير عبد العاطي حديثه بالتأكيد على أهمية تنفيذ التعهدات المالية التي تم الإعلان عنها خلال مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة. كما أبدى حرص مصر على دعم الجهود الدولية لضمان تخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع.

وأكد عبد العاطي على أهمية التشاور المستمر مع الأمم المتحدة وغيرها من الجهات الدولية المعنية للاستماع إلى تقييماتهم حول الوضع الإنساني وآليات تحسينه.