تعمّد إسرائيلي باستهداف شمال الليطاني بعد انتخاب عون: الامتحان الجدي الأول للعهد

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تعمّد إسرائيلي باستهداف شمال الليطاني بعد انتخاب عون: الامتحان الجدي الأول للعهد, اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025 04:03 صباحاً

قبل أيام قليلة على انتهاء مهلة الستين يوماً المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان واسرائيل، هاجم العدو الإسرائيلي بالطيران الحربي مناطق في جنوب لبنان، شمال نهر الليطاني، بالإضافة إلى منطقة جنتا البقاعية، حيث أعلن أنه " أنه "نفذ عدة ضربات استنادا الى معلومات استخباراتية على عدد من أهداف حزب الله في لبنان".

تختلف الإجتهادات في تفسير اتفاق وقف إطلاق النار، ففي حين يؤكد الحزب على لسان أمينه العام الشيخ نعيم قاسم أن الإتفاق يتعلق بمنطقة جنوب الليطاني، وهي المنطقة التي أعلن الحزب التزامه بتطبيق القرار 1701 فيها وإنهاء تواجده العسكري، تعتبر إسرائيل أن الاتفاق يشمل سلاح الحزب في كل لبنان، لذلك بحسب مصادر متابعة، هي تسعى لتطبيق هذا الأمر بقوة النار.

ترى المصادر عبر "النشرة" أن العدو الإسرائيلي تعمد خلال الساعات الماضية استهداف مواقع شمال نهر الليطاني، حيث أنه يعتبر شمال النهر كل ما هو ممتد منه حتى الحدود السورية، وذلك بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان وتصريح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من قصر بعبدا عن مسألة تطبيق الاتفاق ونزع السلاح من منطقة جنوب الليطاني.

ليست جديدة المواقع التي ضربها الجيش الاسرائيلي منتصف ليل الاحد الإثنين، تقول المصادر، فهو سبق وأن قصفها خلال الحرب، وبكل تأكيد كان بإمكانه فعل ذلك سابقاً، لذلك كان للتوقيت أهميته خلال هذه الهجمات العدوانية على لبنان، فهو من جهة يريد القول أن انتخاب الرئيس لن يُثنيه عن تنفيذ هجماته، وأن الاتفاق يتعلق بكامل المناطق اللبنانية من جهة ثانية، وهو ما سيشكل تحدياً كبيراً لرئيس الجمهورية الجديد والحكومة الجديدة أيضاً.

تلقى لبنان تطمينات أميركية على لسان المبعوث الأميركي آموس هوكستين وعدد من المسؤولين الأوروبيين أيضاً بأن الجيش الإسرائيلي سينسحب من كامل الأراضي اللبنانية مع انتهاء مهلة الستين يوماً، وفي هذا السياق تكشف المصادر أنّ العدو تعمّد بعد انتخاب جوزاف عون رئيساً للجمهورية عدم الالتزام بالجدول المحدد والمتفق عليه داخل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، إذ كان يُفترض أمس أن ينتشر الجيش اللبناني في عدد من قرى القطاع الأوسط في الجنوب لكن حصل تأخير بسبب عدم انسحاب جيش العدو.

وتُشير المصادر إلى أن الجدول المتفق عليه داخل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار والذي تبلغ به الجانب اللبناني والجيش، ينص على أن ينتشر الجيش اللبناني في القطاعين الغربي والأوسط خلال هذا الأسبوع بعد أن ينسحب العدو منهما، على أن ينتشر خلال الأسبوع المقبل في القطاع الشرقي بشكل كامل، علماً أن مهلة الستين يوماً تنتهي مع نهاية الأسبوع المقبل.

بحسب المصادر لا شيء يوحي حتى اللحظة بأنّ العدو لن ينسحب إنما هناك علامات استفهام حول أمرين، الأول هو عدم الالتزام بالجدول الزمني بشكل كامل، والثاني وهو الأخطر احتمال استمرار الهجمات الاسرائيلية بعد الستين يوماً وفي مناطق مختلفة من لبنان، وهذا ما سيكون الامتحان الأول الجدي للعهد الجديد ولكل الدول التي رعت انطلاقته بعد ان ساهمت برعاية اتفاق وقف إطلاق النار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق