أكد رئيس الوزراء الكندي المنتهية ولايته، جاستن ترودو، استعداد بلاده لفرض رسوم جمركية مضادة على الولايات المتحدة إذا نفذ الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تهديداته ببدء حرب تجارية في منطقة أمريكا الشمالية.

كندا ترفض التصعيد لكنها مستعدة للرد

في تصريحات نشرتها صحيفة واشنطن بوست، شدد ترودو على أن الحكومة الكندية لا تسعى إلى تصعيد تجاري مع الإدارة الأمريكية الجديدة، لكنها ستتخذ الإجراءات اللازمة إذا فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية على المنتجات الكندية.

وقال ترودو: “كما فعلنا في المرة السابقة، نحن مستعدون للرد بالرسوم الجمركية، حسب الضرورة. كندا هي الشريك التجاري الأول لما يقرب من 35 ولاية أمريكية، وأي تعقيدات على الحدود بيننا ستؤدي إلى أعباء إضافية على المواطنين الأمريكيين وفقدان وظائف داخل الولايات المتحدة.”

العلاقة التجارية بين كندا والولايات المتحدة

تُعد كندا واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. ووفقًا لبيانات وزارة التجارة الأمريكية، استوردت كندا منتجات أمريكية مصنّعة بقيمة 320 مليار دولار خلال أول 11 شهرًا من العام الماضي، مما يجعلها السوق الأكبر للصادرات الأمريكية.

كما بلغ العجز التجاري الأمريكي في السلع مع كندا 55 مليار دولار في نفس الفترة، مما يعكس أهمية الشراكة التجارية بين البلدين.

خلفية الصراع التجاري

هذا التوتر ليس جديدًا، إذ سبق لكندا أن فرضت رسومًا جمركية مضادة خلال فترات النزاع التجاري السابقة مع الولايات المتحدة، خصوصًا في ظل سياسات الحماية الاقتصادية التي تبناها ترامب خلال فترة رئاسته الأولى.

تداعيات محتملة

قد يؤدي أي تصعيد تجاري إلى اضطراب في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مما يهدد سلاسل الإمداد والصناعات في أمريكا الشمالية، مع تأثير مباشر على الوظائف والأسعار في كلا الجانبين.