نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قبلان: التشكيل الحكومي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الثقل النيابي والسياسي وإلا طارت الآمال المعقودة على نهضة البلد, اليوم الأحد 12 يناير 2025 12:21 مساءً
رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أنه "يجب أن نربح مكونات البلد الداخلية قبل أن نربح الخارج".
وأوضح في بيان، أنّه "لا شك أن البلد يخضع للحظة فحص وطني حساس، وواقع البلد مفتوح على ثقة مجروحة أو ثقة تتناوبها القطيعة السياسية والولاءات الخارجية المختلفة، والحذر سيد الموقف، والخطأ بالأولويات يضع البلد بقلب الإنفجار، ومشكلة لبنان باللعبة الخارجية".
وأضاف قبلان "ثمن السيادة الوطنية كبير وهائل، والإستراتيجية الضامنة للبنان كانت وما زالت ثلاثية جيش وشعب ومقاومة وما جرى بالخيام دليل مطلق على هذه الحقيقة السيادية الضامنة للبنان وإلا كنا رأينا نتنياهو بعدّة أيام في بيروت، ومشاريع حصر السلاح محسوم أنها خارج ثلاثية الإستراتيجية الدفاعية للبنان، والقيمة الوطنية للسلاح الذي استردّ لبنان وهزم إسرائيل في بلدات الحافة الأمامية تساوي القيمة السيادية للبنان والمواقف الفارغة لا تفيد، وحركة أمل وحزب الله ركن وثيق وضلع سيادة لبنان، والبلد توافق وشراكة وتوازنات، وواقع لبنان التاريخي تناوبت عليه تبعيات خارجية مختلفة والمطلوب عدم تقديم رأس لبنان لأحد، والبلد فيه من الإمكانات والطاقات والقدرات ما يمنع عنه كل أنواع التبعيات المذلة".
وأكّد أنّ "المطلوب تأكيد شراكتنا الميثاقية ومصالحنا الوطنية بعيداً عن سكاكين العالم، ويجب الحذر من أي خطأ داخلي كبير لأن ذلك يضع لبنان بقلب الكوارث، والتشكيل الحكومي للبنان يجب أن يأخذ بعين الإعتبار الثقل النيابي والسياسي وإلا طارت الآمال المعقودة على نهضة البلد، ولا يقيم لبنان إلا الواقعية ومعطيات الأرض وثقل مكوناته الفعلية، والشعارات الكبيرة تضعنا بوجه بعضنا وتاريخ لبنان الطويل أكد فشلها، وقيمة القانون وعمل المؤسسات من قيمة التضامن والتعاون السياسي وبلا تعاون سياسي وازن يبقى البلد للأعاصير".
ولفت إلى أنّه "يجب الإنتباه إلى أننا بمرحلة سياسية واقعية ولسنا أمام دولة انتقالية أو لوائح افتراضية، والمطلوب ولادة تشكيل حكومي يتفق مع ثقل لبنان وواقعه الداخلي، ويجب أن نربح مكونات البلد الداخلية قبل أن نربح الخارج، والواقع الداخلي عنيد وصعب، والقوى الكبرى لم تستطع التقطيع فيه، والحل بتعاون وتضامن وطني لينهض لبنان، والعين على الحكومة ومكوناتها وطبيعة التعاون القائم بين المؤسسات الدستورية وإلا فلن يتغير شيء وسيبقى البلد ساحةً للكوارث والنكبات".
0 تعليق