نشر في باب نات يوم 12 - 01 - 2025

اتفق عمداء كليات الطب بتونس وسوسة وصفاقس والمنستير، خلال اجتماعهم الدوري الأول حول تعزيز التكوين الطبي لمواكبة التطورات العلمية والاستجابة للاحتياجات الصحية الوطنية، المنعقد، أمس الجمعة، بإشراف وزير الصحة، مصطفى الفرجاني، على تطوير مناهج التكوين وتعزيز التكوين العملي بالإضافة إلى توسيع الأقسام الجامعية بالمناطق الداخلية.
وتم خلال الاجتماع، المنعقد بحضور مدير عام الصحة وعضو المكتب التنفيذي للمجلس العربي للاختصاصات الصحية، تسليم شهائد الاعتماد المؤسسي لمراكز التدريب بكليات الطب، الممنوحة من المجلس العربي للاختصاصات الصحية، حسب ما جاء في بلاغ، صادر عن الوزارة، ليل السبت إلى الأحد.
...
واتفق المشاركون في الاجتماع ، على مستوى تطوير مناهج التدريس الطبي، على إدماج التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والطب عن بُعد والصحة الرقمية لتطوير مهارات الأطباء ودعم التوازن بين التعليم النظري والتدريب العملي السريري بالإضافة إلى إدراج وحدات دراسية في مجال المهارات الأفقية على غرار التواصل وأخلاقيات المهنة.
كما أقرّوا اعتماد برامج تدريب مبتكرة ترتكز على إنشاء برامج محاكاة تُستخدم في مختلف الاختصاصات الطبية لتعزيز كل من الجانب العملي لدى الطلبة والشراكات مع الكليات العالمية لتبادل الخبرات بالإضافة إلى دعم البحث العلمي وربطه بالاحتياجات الصحية الوطنية.
وشملت التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع مستوى تخطيط الموارد البشرية، حيث اتفق الحاضرون، على ضرورة تحديد احتياجات البلاد من الأطباء، سواء أطباء العائلة أو المختصين في مجالات أخرى والعمل على تقليل هجرة الكفاءات من خلال تحسين ظروف العمل وفتح آفاق الممارسة الاستشفائية الجامعية في الخط الأول لأطباء العائلة.
وتم الاتفاق أيضا على بعث أقسام جامعية استشفائية في المستشفيات الجهوية بالمناطق الداخلية وتطوير المستشفيات الجهوية لتصبح مراكز تدريب جامعية لطلبة الطب، وتمكين الطلبة من فرص تدريبية متقدمة ومتنوعة في مختلف أنحاء البلاد، مع تعزيز التخصصات المطلوبة بالمناطق الداخلية.
وتولى وزير الصحة خلال الاجتماع تسليم شهائد الاعتماد المؤسسي لمراكز التدريب بكليات الطب، الممنوحة من المجلس العربي للاختصاصات الصحية، مؤكّدا أهمية التطوير المستمر للمناهج وتكييفها مع التطورات العلمية والمجتمعية لتحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية الصحية الوطنية.
ويُعد هذا الاعتماد خطوة هامة تمتد على 6 سنوات، وتُتيح للكليات الانخراط في الاعتماد البرامجي، مما يعزز الاعتراف الإقليمي بشهادة الطب التونسية، ويفتح المجال للطلبة العرب، مثل الفلسطينيين، لمواصلة تدريبهم في المؤسسات الصحية التونسية.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.