كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، تفاصيل بشأن أسر الجيش الأوكراني لجنديين من كوريا الشمالية في منطقة كورسك الروسية.

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها أوكرانيا عن أسر جنود كوريين شماليين أحياء منذ دخولهم الحرب في الخريف الماضي.

ووفقا لكييف وحلفائها الغربيين، دخل عشرة آلاف جندي على الأقل من قوات كوريا الشمالية النظامية الحرب إلى جانب روسيا في أكتوبر.

وقال زيلينسكي، في منشور على حسابه الرسمي في منصة "إكس"، إنه تم نقل الجنديين إلى كييف وإنهما لدى جهاز الأمن الأوكراني الذي يعد بمثابة وكالة المخابرات الداخلية في البلاد.

وأضاف زيلينسكي: "كما هو الحال مع جميع أسرى الحرب، يتلقى هذان الجنديان الكوريان الشماليان العناية الطبية اللازمة". وقال إنه سيتاح للصحفيين إمكانية التحدث إليهما.

وتابع: "لم تكن هذه مهمة سهلة: فالقوات الروسية وأفراد عسكريون كوريون شماليون آخرون عادة ما يعدمون جرحاهم لمحو أي دليل على تورط كوريا الشمالية في الحرب ضد أوكرانيا".

عملية للقوات الخاصة

في تسجيل مصور نشر في وقت لاحق، ذكر زيلينسكي أن قوات خاصة أوكرانية تعمل مع مظليين أسرت الجنديين.

ونشرت القوات الخاصة مقطعا مصورا جرى التقاطه من طائرة مسيرة لما قيل إنه جزء من العملية. وأظهرت اللقطات خمسة رجال يرتدون أزياء مموهة في منطقة غابات.

وأظهرت اللقطات التي نشرها جهاز الأمن الأوكراني من بدا أنهما الرجلان الأسيران. وكان فك أحدهما مضمدا بسبب جرح واضح، بينما كان الآخر يتناول مشروبا.

وقال طبيب ظهر في المقطع المصور دون ذكر اسمه مع إخفاء معالم وجهه إن أحد الجنديين أصيب بجرح في الوجه وسيعالجه طبيب أسنان، بينما أصيب الجندي الآخر بجرح مفتوح وكسر في الجزء السفلي من الساق.

وذكر جهاز الأمن الأوكراني أن الجنديين الكوريين الشماليين نُقلا إلى كييف للاستجواب، ولكونهما لا يستطيعان التحدث باللغة الأوكرانية أو الروسية أو الإنجليزية فقد تم استجوابها باللغة الكورية بمساعدة وكالة المخابرات الكورية الجنوبية.

وقال جهاز الأمن الأوكراني إن أحد الجنديين تم أسره بوثيقة عسكرية روسية تحمل اسم شخص آخر مسجل في روسيا، بينما لم يكن بحوزة الآخر أي وثائق.

وأضاف الجهاز أن الجنديين ولدا في عامي 2005 و1999 ويخدمان في جيش كوريا الشمالية منذ عامي 2021 و2016 على التوالي.