في مشهد مذهل وسط الدمار الذي أحدثته حرائق الغابات في لوس أنجلوس، نجا منزل فخم يعود لرجل الأعمال الأمريكي ديفيد ستاينر من الحريق المدمر الذي حول المنازل المجاورة إلى رماد. 

ورغم أن النيران اجتاحت كل شيء في طريقها، ظل منزل ستاينر والذي يتكون من 3 طوابق سليمًا بشكل غير معقول، مما وصفه صاحب المنزل بـ "المعجزة".

منزل ضد الحرائق

المنزل، الذي يقع في منطقة ماليبو الشهيرة، تبلغ قيمته 9 ملايين دولار، يمتد على مساحة 4200 قدم مربعة يتمتع المنزل بتصميم هندسي مقاوم للكوارث الطبيعية، حيث تم بناءه وفقًا لمعايير صارمة لتحمل الزلازل، ويتميز بجدران مصنوعة من الحجر، وسقف مقاوم للحريق، مما ساعد في حمايته من النيران التي دمرت العديد من المنازل المجاورة.

"المعجزة" وسط الدمار

وصف ديفيد ستاينر ما حدث بـ "المعجزة"، حيث تلقى العديد من المكالمات من أصدقائه وزملائه الذين أبلغوه أن منزله أصبح حديث الأخبار بعد أن نجح في البقاء سليما بينما احترق كل شيء حوله. ومع تدفق الصور عبر وسائل الإعلام، ظهر المنزل الأبيض المذهل وهو لا يزال قائما وسط الحطام المتفحم الذي خلفته النيران.

الرياح الهادئة تساعد في السيطرة على الحرائق:

فيما يتعلق بمكافحة الحرائق، ساعدت الرياح الهادئة يوم الجمعة فرق الإطفاء على إحراز بعض التقدم في السيطرة على الحرائق. ومع ذلك، من المتوقع أن تعود الرياح العاتية في الأيام المقبلة، مما قد يؤدي إلى إعادة إشعال النيران في المناطق المتضررة.

آثار الدمار

أسفرت الحرائق التي اجتاحت أحياء لوس أنجلوس على الجانبين الشرقي والغربي للمدينة عن مقتل 11 شخصًا حتى الآن، وتدمير حوالي 10 آلاف مبنى. وتستمر فرق الطوارئ في جهودها للسيطرة على الوضع، وسط توقعات بارتفاع هذه الأرقام في الأيام المقبلة.

فيما يواجه سكان لوس أنجلوس كارثة طبيعية غير مسبوقة، يظل منزل ديفيد ستاينر شاهداً على التصميم الهندسي المبتكر الذي يمكن أن يحمي من أقوى الكوارث الطبيعية، مما يثير تساؤلات حول كيفية تطبيق مثل هذه المعايير في المنازل المستقبلية في مناطق معرضة للكوارث.