تختتم مباريات الدور الأول لدوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم من خلال الجولة الـ13 التي تقام أيام 21 و22 و23 الجاري، وتشهد هذه الجولة مواجهات قوية ومهمة، من بينها ثلاث «قمم» مرشحة لوجود الصافرة الأجنبية فيها، أولاها قمة شباب الأهلي والجزيرة المقررة يوم 21 الجاري على استاد راشد، وكذلك مواجهة العين والنصر في اليوم ذاته على استاد هزاع بن زايد في العين، ولقاء القمة الثالث يجمع الوصل حامل اللقب والشارقة، في استاد زعبيل يوم 22 الجاري.

ويتوقع أن تخلو بقية مباريات الجولة الـ13 من ظهور الصافرة الأجنبية، إذ سيلعب خورفكان مع عجمان، واتحاد كلباء مع بني ياس، والعروبة مع دبا الحصن، والوحدة مع البطائح.

ورغم الكلفة المالية العالية للاستعانة بالحكم الأجنبي وهي 170 ألف درهم للطاقم التحكيمي في المباراة الواحدة، إلا أن أندية كثيرة في الدوري، خصوصاً التي تنافس على لقب الدوري تقوم باستقطاب «قضاة ملاعب» من الخارج لإدارة مبارياتها.

وظهرت الصافرة الأجنبية حتى الآن في خمس مباريات ببطولة الدوري، إذ كانت البداية مع مباراة الوصل والنصر في الجولة الثالثة التي أدارها الحكم الألماني فيليكس زواير، ومباراة شباب الأهلي مع الوحدة في الجولة ذاتها التي أدارها الحكم البولندي داني سيموند ماكيلي، ومباراة العين والوصل في الجولة الرابعة التي أدارها الحكم الفرنسي كليمون توربان، ومباراة العين والوحدة في الجولة الخامسة التي أدارها الحكم الإيطالي دايفيدي ماسا، وأخيراً مباراة العين والشارقة ضمن الجولة الـ11 التي أدارها الحكم المكسيكي سيزار راموس.

وتشهد النسخة الحالية للدوري سباقاً محموماً بين الفرق الكبيرة للفوز باللقب.

ويعد هذا الموسم هو الرابع الذي يشهد وجود الصافرة الأجنبية في الدوري.

ويعد الحكم التركي جونيت شاكير أول حكم أجنبي يظهر في الدوري الإماراتي، إذ أدار مباراة شباب الأهلي والجزيرة ضمن الجولة السابعة في موسم 2021-2022.

من جانبه، قال الحكم الدولي السابق في كرة القدم عبدالله العاجل إنه يتوقع أن تشهد الجولة الـ13 ظهور أكثر من حكم أجنبي، خصوصاً أن هذه الجولة مباريات مهمة تعد بمثابة «كسر عظم»، خاصة مباراة شباب الأهلي والجزيرة، ومباراة العين والنصر، وكذلك الوصل والشارقة، كون هذه المباريات سترسم ملامح الفرق التي ستستمر في المنافسة.

وأضاف العاجل لـ«الإمارات اليوم»: «هناك فرقٌ ترى أن استقطاب الحكم الأجنبي يبعد الضغوط النفسية عن لاعبيها، لذلك تفضل الاستعانة به».

وأضاف: «بعض اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية يتقبلون وجود الحكم الأجنبي في مبارياتهم أكثر من قبولهم الحكم المحلي، حتى لو كانت هناك أخطاء من قبل الحكم الأجنبي، ويعد هذا الأمر مجرد حالة نفسية، كما نلاحظ أن ردود الأفعال عن الأخطاء التحكيمية التي تحدث في المباريات تكون أكثر حدة تجاه الحكم المواطن».

وأكمل العاجل: «الفترات الأخيرة شهدت تميزاً كبيراً لعدد من الحكام المواطنين من بينهم الحكم أحمد سالم خلفان، على الرغم من الانتقادات التي طالته، لكن هناك أندية تستعين بالصافرة الأجنبية خصوصاً في المباريات الكبيرة والحساسة بالنسبة لها».

وختم: «يعدّ الحكم الشماعة الأولى التي تعلق عليها بعض الأندية إخفاقها في حالة الخسارة».