هنصدر كهربا بملايين الدولارات.. شوف الدولة بتستثمر إزاي في تصدير الكهرباء لقارات العالم

هنصدر كهربا بملايين الدولارات.. شوف الدولة بتستثمر إزاي في تصدير الكهرباء لقارات العالم

مصر في الفترة اللي فاتت قدرت أنها توفر اكثر من 1.5 مليار دولار من فاتورة الاستيراد في 6 شهور بس.. ياتري المبالغ دي مصر وفرتها منين.. واية خطة مصر لوقف الاستيراد من الخارج والتحول للتصدير.من أول بداية الحقبة الرئاسية الجديدة للرئيس عبدالفتاح السيسي في توجيهات صدرت للحكومة بتحجيم الاستيراد والتوسع في التصدير، وتقليل الانفاق الدولاري في الاستيراد بكل أنواعه، وده بعد الأزمة الشهيرة اللي مصر وقعت فيها مع بداية 2024 واللي كانت بسبب نقص العملات الأجنبية وخصوصا الدولار في البنوك الوطنية وده اللي ولع السوق السودا في التجارة بالعملات الأجنبية في مصر وكانت شبح بيهدد الاقتصاد المصري، لولا التدخل الحكومي بتوقيع استثمارات دخلت حصيلة دولارية كبيرة ومهمة لمصر، وصدور قرارات تحرير سعر الصرف بشكل مرن في مصر واللي كان الضربة القاضية لحاجة اسمها السوق السودا في التجارة بالعملات.علي الرغم من تاكيدات القيادة السياسية للحكومة بتحجيم وتقليل الاستيراد ولكن الحكومة في نصف 2024 اضطرت أنها تخصص أكثر من 4 مليار جنية لاستيراد الوقود والغاز الطبيعي من الخارج للقضاء علي أزمة تخفيف الاحمال واللي كانت موجودة في مصر بداية من 2023 ولحد النصف الأول من 2024.الرقم اللي الدولة خصصت لاستيراد الوقود والغاز الطبيعي خلي الحكومة تتحرك بسرعة للبحث عن بدائل اقل تكلفة وتكون مستدامة لوقف نزيف الدولار في استيراد الغاز الطبيعي، خصوصا أن مصر بتحاول تقلل الاستيراد، وكان البديل هو تقديم حوافز للشركات ورؤس الاموال الأجنبية للدخول للسوق المصري والاستثمار في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وكانت الحوافز اللي قدمتها الحكومة عبارة عن تخصيص الاراضي للشركات باسعار مناسبة، وتسهيل الحصول علي تراخيص اقامة المشروعات وكمان توقيع عقود شراء الطاقة المولدة باسعار نسبة منها هتكون بالدولار والنسبة التانية هتكون بالجنية المصري.الحوافز الكتيرة اللي قدمتها مصر خلي عدد كبير من كبريات الشركات العالمية تدخل السوق المصري لتنفيذ مشروعات استثمارية في مجالات توليد الطاقة النظيفة من الشمس والرياح، ومع دخول الاستثمارات دي مصر بتستهدف حاليا الوصول بنسبة 40% من استهلاكها للكهرباء هيكون من المصادر الجديدة، وهنوصل لـ65% من استهلاكنا للتيار في 2040.المصادر الجديدة اللي بدأت بالفعل تدخل علي الشبكة، بتدي فرصة لمصر أنها تتحول لمركز أقليمي لتبادل الطاقة، ومصر هتكون مركز تبادل للطاقة من دول كتيرة خلال السنة دي زي السودان وليبيا واللي لينا خطوط ربط معاهم ومصر هتقدر من خلالهم تصدر كهرباء لدول قارة أفريقيا، ولينا كمان مشروع مع السعودية ومصر هتقدر من خلال تصدر كهرباء لدول قارة أسيا وخصوصا دول الخليج العربي واللي مصر بارتفاع الأحمال هناك بسبب درجات الحرارة المرتفعة، ولينا كمان خطوط ربط كهرباء مع قبرص واليونان واللي هنقدر من خلالهم نصدر كهرباء لدول القارة الاوربية وبالتالي مصر في وقت قريب قوي هتستقبل مبالغ دولارية كبيرة جدا من نقل وتصدير الكهرباء واللي اصلا جاية من الشمس والهواء بدون ما تكلف الدولة جنية واحد لشراء غاز طبيعي لتشغيل محطات التوليد العادية واللي بتشتغل بالوقود العادي.