يا ترى ممكن مصر تقضي على أزمة الدولار اللى بتعاني منها بقالها أكتر من 3 سنين ؟ وإزاي ممكن خطة الإنتاج والتصدير تقلل الطلب على العملة الأجنبية؟ وإيه الخطة اللى أعلن عنها السيسي وهتقضى تماما على شح العملة وتوفر مليارات الدولارات كمان؟خطة جريئة ومتكاملة طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي للقضاء على أزمة الدولار في مصر بشكل نهائي.طب البداية منين فى الخطة دي؟الرئيس السيسي أعلن بشكل واضح إن الحل مش مجرد إجراءات نقدية.. لكنه “معركة إنتاجية” هدفها تقليل الاعتماد على الاستيراد وزيادة التصدير..والرئيس قالها صريحة: “لازم مواردنا من الدولار تكون أكبر من إنفاقنا “.. وده معناه ببساطة إن الخطة مش بس لتوفير الدولار لكنها لإعادة بناء الاقتصاد المصري من الأساس.طب احنا بنستورد بكام ؟ وفلوس الاستيراد رايحة على أي سلع ؟السيسي وضح إن مصر بتعتمد بشكل كبير على الاستيراد لتلبية احتياجاتها الأساسية زي 10 مليون طن قمح سنويًا.. 13 مليون طن ذرة وفول صويا وزيوت طعام.. ده طبعا غير المواد البترولية اللي بنستوردها بفاتورة سنوية تقارب 20 مليار دولار.. والحل هنا هو إننا نرجع نعتمد أكتر على الإنتاج المحلي. الرئيس قال: “في الخمسينيات كنا مكفّيين نفسنا.. دلوقتي مع زيادة عدد السكان وتراجع الإنتاج، بقينا مضطرين نستورد”.الحكومة حاليًا شغالة على دعم القطاعات الإنتاجية بشكل كبير.. في الزراعة مثلا الدولة بتستثمر في زيادة الإنتاج الزراعي عشان نرجع نغطي احتياجاتنا من القمح والزيوت بدل ما نستوردهم.. وفي الصناعة بيتم تشجيع الصناعات المحلية من خلال توفير حوافز للشركات والمصانع وتقليل تكاليف الإنتاج.. والحكومة كمان شغالة على تطوير البنية التحتية للمناطق الصناعية والريف عشان تدعم الاستثمار وتوفر بيئة مناسبة للإنتاج.ولأن الرئيس السيسي أكد إن زيادة التصدير هي الحل السحري لمشكلة الدولار.. خليني أقولك ان المنتجات المصرية عندها فرص كبيرة في الأسواق العالمية خصوصًا في القطاعات الزراعية والصناعية .. ودعم الشركات المصدّرة وتقليل التعقيدات الإدارية هيساعد في إننا نضاعف إيرادات التصدير بشكل ملحوظ.لكن إيه الهدف الكبير للخطة دي؟السيسي وصف الهدف الأساسي للخطة بإنه “معركة خير”.. بمجرد ما نقدر نقلل فاتورة الاستيراد ونزيد الإنتاج والتصدير هنلاقي نفسنا في منطقة اقتصادية مختلفة خالص.. والفكرة مش بس تقليل الضغط على الدولار لكن كمان تحقيق استقرار اقتصادي شامل. وخد بالك مصر عانت من أزمات عملة كتير وده كان بسبب عوامل محلية وعالمية .. من أيام أزمة 2016 اللي انخفض فيها الجنيه 50% لحد أزمة الأموال الساخنة في 2022 اللي خرج بسببها 30 مليار دولار في أيام قليلة كانت مصر بتواجه تحديات ضخمة.. ودلوقتي سعر الدولار الحمد لله بقا مستقر عند حدود 50 جنيه و40 قرش ب لكن الخطة دي هدفها إنه يكون فيه استقرار بعيد عن الارتفاعات المفاجئة. في النهاية كل خطوة بتتاخد في الاتجاه ده هي خطوة لقدام في معركة تحسين الاقتصاد المصري.. لو الخطة نجحت مصر مش بس هتتخلص من أزمة الدولار لكنها كمان هتبقى نموذج اقتصادي مختلف تمامًا في المنطقة.
