الشرطة التونسية تطلق النار على شخص أضرم النار بجسمه قرب معبد يهودي

الشرطة التونسية تطلق النار على شخص أضرم النار بجسمه قرب معبد يهودي

الجيش السوداني يعلن فك الحصار عن مقر قيادته العامة

في تطور عسكري لافت، أعلن الجيش السوداني، أمس، فك الحصار الذي تفرضه «قوات الدعم السريع» على مقر قيادته العامة في وسط الخرطوم، وإكمال المرحلة الثانية من عملياته، بالتقاء قوات محور مدينة بحري مع القوات المرابطة في القيادة العامة للجيش، وذلك بعد فك الحصار أيضاً عن مقر «سلاح الإشارة» في بحري.

وفي بيان مقتضب، قال الجيش إن قواته أكملت المرحلة الثانية من عملياتها، والتقاء القوات القادمة من الخرطوم بحري مع القوات المرابطة في القيادة العامة بالخرطوم، وهنّأ القوات في كل محاور القتال، قائلاً: «هذا الانتصار امتزج مع دحر ميليشيا آل دقلو الإرهابية الغادر على مدينة الفاشر صباح الجمعة». ويعني التحام قوات الجيش ربط حلقاته في مدن العاصمة الثلاث، الخرطوم وأم درمان والبحري.

من جانبها، نفت «قوات الدعم السريع» هذه الأنباء وعدّتها تضليلاً إعلامياً تقوم به جهات إعلامية مؤيدة للجيش، في حين نقلت المنصات الموالية للجيش مقاطع مصورة لجنود الجيش وهم يحتفلون في مقر «سلاح الإشارة» بفك الحصار المفروض عليهم لقرابة العامَيْن.

وقالت «قوات الدعم السريع»، في بيان رسمي، إن الغرف الإعلامية لـ«فلول النظام السابق» بثّت إشاعات لتضليل الرأي العام، ورفع الروح المعنوية لقواتهم «التي تتجرع الهزيمة تلو الأخرى». ووصف البيان المعلومات المتداولة بأنها «اختلاق لمعارك وهمية، وانتصارات مزعومة، بفيديوهات مفبركة»، مضيفاً أن «قوات الدعم السريع» حقّقت انتصارات «في جميع جبهات القتال بما في ذلك محاور الخرطوم بحري».

ويفصل بين مقر «سلاح الإشارة» في بحري، ومقر القيادة العامة للجيش في وسط الخرطوم، نهر النيل الأزرق، ويربطهما جسر «النيل الأزرق» الذي تسيطر عليه «قوات الدعم السريع» من جهته الشرقية.

عناصر من الجيش السوداني في أم درمان (رويترز)

وكانت «قوات الدعم السريع» قد استولت على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم، لكنها لم تستطع السيطرة على عدد من المواقع العسكرية، منها مقر القيادة العامة للجيش، ومقرات قيادة سلاح المدرعات، وسلاح الإشارة، وسلاح المهندسين، ومنطقة كرري العسكرية في مدينة أم درمان، ومناطق عسكرية أخرى متفرقة، وخاضت معارك عديدة للاستيلاء عليها دون جدوى، لكنها نجحت في حصارها، بحيث أصبحت جزراً معزولة بعضها عن بعض طوال أشهر الحرب.

وكانت أولى عمليات الربط بين معسكرات الجيش هي وصول قوات الجيش القادمة من منطقة كرري العسكرية إلى «سلاح المهندسين» في جنوب شرقي أم درمان في فبراير (شباط) الماضي. وبدأت معارك استرداد سيطرة الجيش على مدينة بحري بعبور قوات الجيش جسر «الحلفايا» الرابط بين شمال مدينة بحري وشمال مدينة أم درمان، في 26 سبتمبر (أيلول) الماضي؛ حيث سيطر الجيش على عدة مناطق كانت خاضعة لسيطرة «قوات الدعم السريع»، بما في ذلك منطقة الحلفايا، ثم تقدّم الجيش باتجاه الجنوب حيث مركز المدينة ومقر قيادة «سلاح الإشارة» المحاصرة.

وخلال الأيام الماضية، حقّق الجيش تقدماً لافتاً، استطاع بواسطته استرداد أحياء شمبات، والصافية، وأحياء الجهة الشمالية من وسط مدينة بحري.