باب دولاري دائم ومهم.. ليه مصر مهتمة بالاستثمار في أفريقيا؟

باب دولاري دائم ومهم.. ليه مصر مهتمة بالاستثمار في أفريقيا؟

في الفترة الأخيرة مصر مهتمة بشكل كبير بدول قارة أفريقيا، ونسبة كبيرة من المشروعات التنموية اللي بتحصل في دول القارة بتكون وراها شركات مصرية.. ياتري ليه الشركات المصرية بتنفذ المشروعات دي.. واية الاستفادة اللي بترجع علي مصر من تنفيذ النوعية دي من المشروعات.مصر بتعد أهم وأكبر دولة رائدة في قارة أفريقيا، وهيا الدولة الكبيرة اللي الكل عينه عليها، والقرار اللي بيصدر عنها بيكون محل اهتمام العالم كله، خصوصا أنها دولة لها سيادة وثقل في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وعلشان السبب ده مصر بتحاول بكل الطرق أها تحقق الأمان والاستقرار لدول القارة الافريقية واللي للاسف اغلب دولها بتعاني من الفقر وانتشار الأمراض والأوبئة. طيب ليه مهتمة بدول أفريقيا وهل مصر بتستفاد اقتصاديا من اقامة المشروعات بدول القارة؟.السوق الافريقي سوق واعد جدا لكل العالم، واكبر الدول الصناعية والمصدرة حوالين العالم باصين علي السوق الأفريقي بشكل خاص بسبب أنها سوق مستهلك من المقام الأول وصعب جدا حاليا ولسنين كتيرة جاية أنه يحقق نهضة اقتصادية وصناعية بسبب الفقر والمرض اللي منتشر في أغلب دول القارة، وعلشان كده الدول الصناعية بتحاول بكل الطرق أنها تتوسع في السوق الأفريقي بسبب أنه سوق مستهلك دائم، والتصدير له بيتزايد يوم عن اللي قبله.الحكومة المصرية كانت واعيدة للموضوع ده كويس قوي، وبسبب وجودها وردياتها لدول القارة الأفريقية فمصر بدأت تقتحم السوق الأوسط من الطرق السهل واستغلت علاقاتها السياسية التنسيق اللي بين مصر وبين اغلب الدول وعملت مراكز لوجيستية في اغلب الدول الأفريقية والمراكز دي عبارة عن مناطق تخزين للصادرات المصرية، خصوصا أن السوق الأفريقي متاخر جدا في تشييد البنية التحتية واغلب الدول علشان توصل بضائعها وصادرتها للسوق الأفريقي بتحتاج شهور مش أيام علي البضائع توصل من الدولة المصدرة الي المستهلك، وبالتالي فكرة مصر بتجهيز مراكز لوجستية في الدول الأفريقية جت في ملحها خصوصا أن الفكرة دي خلت الصادرات المصرية موجودة علي مدار الساعة في السوق المستهلك، وطبعا المستهلك عايز المنتج اللي جاهز، وده بيعد مورد دولاري مهم لمصر وللصادرات المصرية، والسوق الأفريقي بيعد هو المستهلك الأول للصادرات المصرية .مش بس كده، لا ده كمان مصر بعلاقاتها والتنسيق اللي موجودة بين القيادة السياسية والحكومات في الدول الأفريقية بدأت تنفذ عدد كبير من مشروعات التنمية والبنية التحتية في عدد كبير من دول القارة السمراء، خصوصا أن الشركات المصرية معروفة بقدرتها علي تنفيذ اصعب المشروعات والتعامل مع كل الظروف المناخية، وبالتالي برضوا مصر فتتحت باب دولاري مهم للشركات المصرية لتنفيذ مشروعات تنموية في دول خارجية، ده غير طبعا أن المشروعات دي بتخدم السياسة المصرية الخارجية، وبالتالي مصر من خلال الشراكات دي ضربت عصفورين بحجر واحد وهو زيادة الصادرات وفتح سوق تصديري واعد ومستمر للصادرات المصرية، وكمان عميقت تنسيقها وترابطها السياسي مع دول القارة السمراء.